حبيت اطرح لكم هذا الموضوع للإمام الشافعي يشمل نبذه بسيطه عنه وديوانه الشعري واتمنى ان ينال على اعجابكم الموضوع راح يكون متجدد ...نسبـــــه ..هو أبو عبدالله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائببن عبيد بن عبد بن يزيد بن هاشم بن عبدالمطلب بن عبد مناف بن قصيبن كلاب بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضير بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنانبن أد بن أددويجتمع مع الرسول عليه الصلاة والسلام في عبد مناف المذكور مولده ونشأته ..ولد الامام الشافعي في غزة سنة خمسين ومئة اما مكان ولادته فقد اختلف فيه فقيل ولد بغزة بفلسطين وقيل بعسقلان وقيل باليمن والراجح انه ولد بغزة استاندا بقول الشاعروإني لمشتاق الى أرض غزة *** وإن خانني بعد التفرق كتمانيسقى الله أرضا لو ظفرت بتربها ***كحلت بها من شدة الشوق كتمانيوتوفي والده وهو لم يزل صغيرا فعاش في كنف والدته أول سنتي حياته بين غزة وعسقلان ثم حملته أمه الى مكه ، فعاش فيها .وفاته ..أصيب الامام الشافعي بمرض مزمن عذبه طويلا هو داء البواسير ولكنه مع مرضهتابع رسالته التعليمية والفقهية حتى وافته المنية يوم الجمعه الواقع في التاسع والعشرين من رجب عام 204 هـ ، فدفن في مصر تاركا ولدين هماأبو عثمان محمد وأبو الحسن وبنتين هما زينب وفاطمة وعشرات المصنفات الفقهية وغيرها .
قافية الهمــــــــزة الرضا بقضاء الله دع الأيام تفعل ماتشاء *** وطب نفسا إذا حكم القضاء ولا تجزع لحادثة الليالي *** فما لحوادث الدنيا بقاء وكن رجلا على الأهوال جلدا *** وشيمتك السماحة والوفاءوإن كثرت عيوبك في البرايا *** وسرك أن يكون لها غطاءتستر بالسخاء فكل عيب *** يغطيه ، كما قيل ، السخاءولا تر للأعادي قط ذلا *** فأن شماتة الاعداء بلاءولا ترج السماحة من بخيل *** فما في الناس للظمآن ماءورزقك ليس ينقصه التأني *** وليس يزيد في الرزق العناءولا حزن يدوم ولا سرور *** ولا بؤس عليك ولا رخاءإذا ماكنت ذا قلب قنوع *** فأنت ومالك الدنيا سواءومن نزلت بساحته المنايا *** فلا أرض تبقيه ولا سماء وأرض الله واسعة ولكن *** إذا نزل القضا ضاق الفضاءدع الأيام تغدر كل حين *** فما يغني عن الموت الدواء لا تهزأ بالدعاء اتهزأ بالدعاء وتزدريه *** وما تدري بما صنع الدعاء سهام الليل لا تخطي ولكن *** لها أمد وللأمد انقضاءفيمسكها إذا ماشاء ربي *** ويرسلها إذا نفذ القضاءحب النساء جهد البلاءأكثر الناس في النساء وقالوا *** إن حب النساء جهد البلاءليس حب النساء جهدا ولكن *** قرب من لا تحب جهد البلاءعمر الانسانواحسرة للفتى ساعة *** يعيشها بعد أودائه عسر الفتى لو كان في كفه *** رمى به بعد أحبائهشرح أي لو كان العمر بيد الانسان ، لوضع حدا له بعد فقد أحبائه الصبر على فقد الأحباء من يتمن العمر فليدرع *** صبرا على فقد أحبائهومن يعمر يلق في نفسه *** مايتمناه لأعدائهشرح فليدرع : فليتخذ درعاً ، فليتحل
قافية الباءالكفر بالمنجمين خبرا عني المنجم أني *** كافر بالذي قضته الكواكبعالما أن مايكون وماكان *** قضاء من المهيمين واجبشرح .. يقول أخبرا عني المنجمين انني كافر بعلومهم ومزاعمهم فلا أومن الا بقضاء الله وقدره .سكوتي عن اللئيم جوابقل ماشئت في مسبة عرضي *** فسكوتي عن اللئيم جوابما أنا عادم الجواب ، ولكن *** ما من الأسد أن تجيب الكلابالترحال وعزة النفسسأضرب في طول البلاد وعرضها *** أنال مرادي أو أموت غريبا فإن تلفت نفسي فلله درها *** وإن سلمت كان الرجوع قريباشرح .. تلفت : هلكت . لله درها : ما أكثر خيرها الحظوظ تموت الأسد في الغابات جوعا *** ولحم الضأن تأكله الكلاب وعبد قد ينام عل حرير *** وذو نسب مفارشه التراب شرح الضأن : الغنم تجنب الكذب لئن بعدت دار المعزى ونابه *** من الدهر يوم والخطوب تنوبلمشي على بعد على علة الوجى *** أدب ومن يقضي الحقوق دبوبألذ وأحلى من مقال وخلفه *** يقال إذا ماقمت : أنت كذوبوهل أحد يصغي إلى عذر كاذب *** إذا قال لم تأب المقال قلوبشرح نابه : أصابه .. الخطوب : المصائبالوجا : الحفا .. أدب : أمشي مشيا بطيئا تأبى : ترفضأنت حسبيأنت حسبي ، وفيك للقلب حسب *** ولحسبي إن صح لي فيك حسب لا أبالي متى ودادك لي صح *** من الدهر ماتعرض خطب شرح حسبي : كفايتي .. ودادك : حبك .. تعرض : ألم .. خطب : مصيبة غرور المظهر أرى الغر في الدنيا إذا كان فاضلا *** ترقى على روس الرجال ويخطبوإن كان مثلي لا فضيلة عنده *** يقاس بطفل في الشوارع يلعب شرح الغر : من لاتجربه له .. ترقى : صعدعلي رقيبإذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل *** خلوت ، ولكن قل : علي رقيبولا تحسبن الله يغفل ساعة *** ولا أن ما يخفي عليه يغيبغفلنا لعمر الله حتى تراكمت *** علينا ذنوب بعدهن ذنوبفيا ليت أن الله يغفر ما مضى *** ويأذن في توباتنا فنتوب شرح خلوت : انفردت خالف هواك إذا حار أمرك في معنيين *** ولم تدر حيث الخطا والصوابفخالف هواك فإن الهوى *** يقود النفوس إلى ما يعاب آل محمدتأوه قلبي والفؤاد كئيب *** وأرق نومي فالسهاد عجيبفمن مبلغ عني الحسين رسالة *** وإن كرهتها أنفس وقلوبذبيح بلا جرم ، كأن قميصه *** صبيغ بماء الأرجوان خضيبفللسيف أغوال وللرمح رنة *** وللخيل من بعد الصهيل نحيبتزلزلت الدنيا لآل محمد *** وكادت لهم صم الجبال تذوبوغارت نجوم واقشعرت كواكب *** وهتم أستار ، وشق جيوب يصلي على المبعوث من آل هاشم *** ويغزى بنوه!! إن ذا لعجيبلئن كان ذنبي حب آل محمد *** فذلك ذنب لست عنه أتوبهم شفعائي يوم حشري وموقفي *** إذا مابدت للناظرين خطوبالسماحة وحسن الخلقإذا سبني نذل تزايدت رفعة *** وما العيب إلا ان أكون مساببه ولو لم تكن نفسي علي عزيزة *** لمكنتها من كل نذل تحاربهولو أنني أسعى لنفعي وجدتني *** كثير التواني للذي أنا طالبهولكنني أسعى لأنفع صاحبي *** وعار علي الشبعان إن جاع صاحبهشرح النذل : الخسيس الحقير .. مساببه : ابادله السبابالتواني : التقصير في العمل ، وعدم الاهتمام به دعابهقال الشافعي : تزوجت إمرأه من قريش بمكة ، وكنت أمازحها فأقول :ومن البلية أن تحب ولا يحبك من تحبه ويصد عنك بوجهه وتلح أنت فلا تغبهشرح يصد : يعرض ويشيح .. أغب الزائر : جعل زيارته كل أسبوعمظاهر الشيب ومحاسن الأعمال خبت نار نفسي باشتعال مفارقي *** وأظلم ليلي إذا أضاء شهابها أيا بومة قد عششت فوق هامتي *** على الرغم مني حين طار غرابهارأيت خراب العمر مني فزرتني *** ومأواك من كل الديار خرابها أأنعم عيشا بعدما حل عارضي *** طلائع شيب ليس يغني خضابها؟وعزة عمر المرء قبل مشيبه *** وقد فنيت نفس تولى شبابها إذا أصفر لون المرء وأبيض شعره *** تنغص من أيامه مستطابها فدع عنك سوءات الأمور فإنها *** حرام على نفس التقى أرتكابها وأد زكاة الجاه وأعلم بأنها *** كمثل زكاة المال تم نصابها وأحسن إلى الأحرار تملك رقابهم *** فخير تجارات الكرام اكتسابها ولاتمشين في منكب الأرض فاخرا *** فعما قليل يحتويك ترابها ومن يذق الدنيا فإني طعمتها *** وسيق إلينا عذبها وعذابها فلم أرها إلا غرورا وباطلا *** كما لاح في ظهر الفلاة سرابهاوماهي الا جيفة مستحيلة *** عليها كلاب همهن أجتذابهافإن تجتنبها كنت سلما لأهلها *** وإن تجتذبها نازعتك كلابهافطوبي لنفس أودعت قعر دارها *** مغلقة الأبواب مرخى حجابها الشرح .. خبت : انطفأت .. المفارق : جمع المفرق وهو وسط الرأس الذي يفرق فيه .. البومة : طائر يتشاءم منه .. الهامه : أعلى الرأس وقوله حين طار غرابها أي حين ذهب سوادها ... العارض : صفحة خد الإنسان .. الخضاب : مايلون به الشعر من حناء ونحوه .. تنغض : تكدر وساء ومن أجمل ماقيل في معنى البيت قول الشاعر إن حال لون الرأس عن لونه *** ففي خضاب الرأس مستمتع هب من له شيب له جيلة *** فما الذي يحتاله الأصلع؟سوءات الأمور : قباحها .. نصاب الزكاة : المقدار الذي تجب فيهالمنكب : الطريق ... عذبها وعذابها : حلوها ومرها لاح : ظهر ... الفلاة : الصحراء المترامية الأطراف السراب : مايتراءى للمسافر في الحر الشديد تجتنبها : تبتعد منها .. نازعتك خاصمتك طوبي : هنيئا .. أولعت : أحبت .. يريد : طوبى لمن يحب المكوث بعيدا عن الناس ، فلا يناله أذاهم .حق الأديبأصبحت مطرحا في معشر جهلوا *** حق الأديب فباعوا الرأس بالذنبوالناس يجمعهم شمل ، وبينهم *** في العقل فرق وفي الآداب والحسبكمثل ما الذهب الإبريز يشركه *** في لونه الصفر، والتفضيل للذهبوالعود لو لم تطب منه روائحه *** لم يفرق الناس بين العود والحطبالشرح .. مطرحا : منبوذا الذهب الإبريز : الذهب الصافي الحث على الترحال مافي المقام لذي عقل وذي أدب *** من راحة فدع الأوطان وأغتربسافر تجد عوضا عمن تفارقه *** وانصب فإن لذيذ العيش في النصبإني رأيت وقوف الماء يفسده *** إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطبوالأسد لولا فراق الأرض ما أفترست *** والسهم لولا فراق القوس لم يصبوالشمس لو وقفت في الفلك دائمة *** لملها الناس من عجم ومن عربوالبدر لولا أفول منه ما نظرت *** إليه في كل حين عين مرتقبوالتبر كالترب ملقى في أماكنه *** والعود في أرضه نوع من الحطب فإن تغرب هذا عز مطلبه *** وإن تغرب ذاك عز كالذهبالشرح .. انصب : اتعب واجتهد .. ساح : جرى أفول : غياب . مرتقب . من يترقب ظهوره التبر : الذهب .. عز : إمتنع القناعة ومصير الظالمين بلوت بني الدنيا فلم أرى فيهم *** سوى من غدا والبخل ملء إهابهفجردت من غمد القناعة صارما *** قطعت رجائي منهم بذبابهفلا ذا يراني واقفا في طريقه *** ولا ذا يراني قاعدا عند بابهغني بلا مال عن الناس كلهم *** وليس الغنى إلا عن الشيء لا بهإذا ظالم يستحسن الظلم مذهبا *** ولج عتوا في قبيح اكتسابهفكله إلى صرف الليالي فإنها *** ستدعي له مالم يكن في حسابهفكم قد رأينا ظالما متمردا *** يرى النجم تيها تحت ظل ركابهفعما قليل وهو في غفلاته *** أناخت صروف الحادثات ببابهفأصبح لا مال ولا جاه يرتجى *** ولا حسنات تلتقي في كتابه وجوزي بالأمر الذي كان فاعلا *** وصب عليه الله سوط عذابه الشرح .. بلوت : اختبرت وجربت .. الإهاب : الجلدجردت : شهرت .. الغمد : بيت السيف .. الصارم : السيف القاطع ... ذباب السيف : حده السيفالضمير في (به) يعود على (الشيء)لج في الأمر : لازمه وأبى ان ينصرف عنه .. العتو : الاستكبار والظلمكله : وكل أمره .. صرف الليالي : مصائبها .. ستبدي له : ستظهر له تيها : تكبرا وتجبرا .أناخت : جلست وأقامت ، والفعل ، في استعماله الأصلي للبعير . صروف الحادثات : نكبات الأيام .. جوزي : عوقب
قافية التاءشح البخلاءوأنطقت الدراهم بعد صمت *** أناسا بعدما كانوا سكوتا فما عطفوا على أحد بفضل *** ولا عرفوا لمكرمة ثبوتااذهب إلى المؤمنينإذا رمت المكارم من كريم *** فيمم من بنى الله بيتا فذاك الليث من يحمي حماه *** ويكرم ضيفه حيا وميتاالشرح .. رمت : أردت ، طلبت ... يمم : توجه ، أقصدالليث : الأسد . الحمى : كل مايدافع عنهمكارم الأخلاقلما عفوت ولم أحقد على أحد *** أرحت نفسي من هم العداواتإني أحيي عدوي عند رؤيته *** لأدفع الشر عني بالتحياتوأظهر البشر للإنسان أبغضه *** كأنه قد حشى قلبي محباتولست أسلم من خل يخالطني *** فكيف أسلم من أهل العداواتالناس داء وداء الناس قربهم *** وفي اعتزالهم قطع الموداتالشرح .. أدفع : أرد ... البشر : البشاشة ، طلاقة الوجه وإشراقهالخل : الصديق ...منتهى الجوديا لهف نفسي على مال أفرقه *** على المقلين من أهل المروءات إن اعتذاري إلى من جاء يسألني *** ما ليس عندي لمن إحدى المصيباتالشرح .. يالهف نفسي : ياحسرتها .. المقلين .. طالب الحاجه المروءات جمع المروءه وهي النخوه وكمال الرجولهخير الإخوان أحب من الإخوان كل مواتي *** وكل غضيض الطرف عن عثراتييوافقني في كل أمر أريده *** ويحفظني حيا وبعد مماتيفمن لي بهذا ؟ ليت أني أصبته *** لقاسمته ما لي من الحسنات تصفحت إخواني فكان أقلهم *** على كثرة الإخوان أهل ثقاتيالشرح .. المواتي : الموافق .. غضيض الطرف : الذي يتجاوز سيئاتيأصبته : وجدته .. تصفحت : تأملتآل النبي ذريعتي آل النبي ذريعتي *** وهمو إليه وسيلتي أرجو بهم أعطى غدا *** بيد اليمين صحيفتيالشرح .. الذريعة : الوسيلة العلم والتقوى اصبر على مر الجفا من معلم *** فإن رسوب العلم في نفراتهومن لم يذق مر التعلم ساعة *** تجرع ذل الجهل طول حياتهومن فاته التعليم وقت شبابه *** فكبر عليه أربعا لوفاته وذات الفتى والله بالعلم والتقى *** إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتهالشرح .. رسوب العلوم : ثباته .. تجرع : شربفعل الكرام من نال مني أو علقت بذمته *** أبرأته لله شاكر منته أأرى معوق مؤمن يوم الجزا *** أو أن أسود محمدا في أمته
قافية الجيـــمالإيمان باللهصبرا جميلا ما أقرب الفرجا *** من راقب الله في الأمور نجامن صدق الله لم ينله أذى *** ومن رجاه يكون حيث رجا حديث الضيفماذا يخبر ضيف بيتك أهله *** إن سيل كيف معاده ومعاجه أيقول : جاوزت الفرات ولم أنل *** ريا لديه وقد طغت أمواجه ورقيت في درج العلا فتضايقت *** عما أريد شعابه وفجاجه ولتخبرن خصاصتي بتملقي *** والماء يخبر عن قذاه زجاجه عندي بواقيت القريض ودره *** وعلي أكليل الكلام وتاجهتربى على روض الربا أزهارة *** ويرف في نادي الندى ديباجه والشاعر المنطيق أسود سالخ *** والشعر منه لعابه ومجاجهوعداوة الشعراء داء معضل *** ولقد يهون على الكريم علاجه الشرح .. سيل : سئل .. معاده : رجوعه .. معاجه : ذهابهجاوزت : تخطيت .. الري : الارتواء .. طغت : هاجت رقيت : صعدت .. الشعاب : جمع شعب وهو الطريق في الجبلالفجاج : جمع الفجوة وهي المتسع بين الشيئين الخصاصه : الفقر .. التملق : أن يظهر الإنسان من الود ماليس في قلبهقذى الماء : مايقع فيه من أوساخ .. اليواقيت : هو نوع من أنواع الاحجار الثمينهالقريض: الشعر .. الربا : جمع الربوة وهي ما أرتفع عن الأرض ديباجه : اسلوبه .. المنطيق البليغ .. الاسود : الثعبان ..السالخ : الخارج من جلدهالمجاج : مايقذفه المرء من فمه كالريق .. المعضل : لاشفاء له قافية الحاء تجنب البخلأقسم بالله لرضخ النوى *** وشرب ماء القلب المالحةأحسن بالانسان من حرصه *** ومن سؤال الأوجه الكالحةالشرح .. الرضخ : الدق والكسر .. النوى : جمع نواة وهي عجوة التمر ونحوه القلب : جمع القليب وهو البئر .. الكاحلة : العابسه السكوت سلامة قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم *** إن الجواب لباب الشر مفتاحوالصمت عن جاهل أو أحمق شرف *** وفيه أيضا لصون العرض إصلاحأما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ؟ *** والكلب يخسى ، لعمري وهو نباحالشرح .. يخسى : يرمى بالحصىالفقيه والصوفيفقيها وصوفيا فكن ليس واحدا *** فإني وحق الله إياك أنصحفذلك قاس ، لم يذق قلبه تقى *** وهذا جهول ، كيف ذو الجهل يصلح القضاءالهم فضل والقضا غالب *** وكائن ماخط في اللوح انتظر الروح وأسبابه *** آيس ماكنت من الروح
قافية الدال الحسادقيل للشافعي : إن فلانا يقول : الشافعي ليس بفقيه ، فضحك ، وأنشأ يقول من البسيطإني نشأت وحسادي ذوو عدد *** رب المعارج لاتفنى لهم عددارحمة اللهإن كنت تغدو في الذنوب جليدا *** وتخاف في يوم المعاد وعيدافلقد أتاك من المهيمين عفوه *** وأفاض من نعم عليك مزيدالا تيأسن من لطف ربك في الحشا *** في بطن أمك مضغة ووليدالو شاء أن تصلى جهنم خالدا *** ماكان ألهم قلبك التوحيداالشرح .. الجليد : الصابر والمثابر .. يوم المعاد : يوم البعثالمهيمن : الله سبحانه وتعالى المضغة : القطعه من اللحمأماني الإنسان يريد المرء أن يعطى مناه *** ويأبى الله إلا ما أرادا يقول المرء فائدتي ومالي *** وتقوى الله أفضل ما استفاداوفد الشافعي على رجل من قومه باليمن كان فيها أميرا ، فأقام عنده أياما ، ثمسأله الرجوع إلى داره وموضعه ، فكتب إليه يعتذر ، وعرض عليه شيئا يسيرافكتب إليه الشافعي في ظهر رقعته ..أتاني عذر منك في غير كنهه *** كأنك عن بري بذاك تحيدلسانك هش بالنوال وما أرى *** يمينك إن جاء اللسان تجودفإن قلت : لي بين وسبط وسبطة *** وأسلاف صدق قد مضوا وجدودصدقت ولكن أنت خربت ما بنوا *** بكفيك عمدا والبناء جديدإذا كان ذو القربى لديك مبعدا *** ونال الذي يهوى لديك بعيدتفرق عنك الأقربون لشأنهم *** وأشفقت أن تبقى وأنت وحيد وأصبحت بين الحمد والذم واقفا *** فيا ليت شعري أي ذاك تريدفكتب إليه : بل أريد منك الحمد بأبي انت وأمي ، وقد وجهت إليك خمسمئه دينار لمهماتك ، وخمسمئه دينار لنفقتك ، وعشرة أثواب من حجر اليمن ، ونجيبا لمطيتكالشرح .. كنهه : حقيقته وجوهره .. البر : الإحسان والفضل النوال : العطاء .. السبط : ولد الولد التسليم بقضاء الله إذا أصبحت عندي قوت يومي *** فخل الهم عني يا سعيدولا تخطر هموم غد ببالي *** فإن غدا له رزق جديدأسلم إن أراد الله أمرا *** فأترك ما أريد لما يريدوما لإرادتي وجه ، إذا ما *** أراد الله لي ما لا أريدالعجب من عصيان اللهفيا عجبي كيف يعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحدولله في كل تحريكة *** وتسكينة أبدا شاهدوفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحدالاستعداد للموت ومتعب العيس مرتاح إلى بلد *** والموت يطلبه في ذلك البلدوضاحك والمنايا فوق هامته *** لو كان يعلم غيبا مات من كمدآماله فوق ظهر النجم سابحة *** والموت منتظر منه الرصدمن كان لم يؤت علما في بقاء غد *** ماذا تفكره في رزق بعد غدالشرح .. العيس : الإبل الأبيض التي يخالط بياضها شي من الشقرةالمنايا : جمع المنية وهي الموت .. الهامة : أعلى الرأس .. الكمد : الحزن الشديدمحن الزمان محن الزمان كثيرة لا تنقضي *** وسرورة يأتيك كالأعياد ملك الأكابر فاسترق رقابهم *** وتراه رقا في يد الأوغادالشرح .. محن الزمان : مصائبه ونكباته استرق رقابهم : جعلهم رقيقا الرق هو العبد .. الأوغاد جمع الوغد وهو الخسيسحقوق الناس عن خيثمة بن سليمان بن حيدرة قال : جاء رجل إلى الشافعي فقال له :أصلحك الله ، صديقك فلان عليل ، فقال الشافعي : والله لقد أحسن إلي ، وأيقضتني لمكرمة ، ودفعت عني اعتذارا يشوبة الكذب ، ثم قال :ياغلام ، هات السبتية ثم قال : للمشي على الحفاء على عله الوجاء في حرالرمضاء من ذي طوى أهون من اعتذار إلى صديق يشوبة الكذب ، ثم أنشا يقول :أرى راحة للحق عند قضائه *** ويثقل يوما إن تركت على عمدوحسبك حظا أن ترى غير كاذب *** وقولك لم أعلم وذاك من الجهدومن يقض حق الجار يعد إبن عمه *** وصاحبه الأدنى على القرب والبعديعش سيدا يستعذب الناس ذكره *** وإن نابه حق أتوه على قصدقلة الإخوان عند الشدائدولما أتيت الناس أطلب عندهم *** أخا ثقة عند إبتلاء الشدائدتقلبت في دهري رخاء وشدة *** وناديت في الأحياء هل من مساعد؟فلم أرى فيما سائني غير شامت *** ولم أرى فيما سرني غير حاسدالوقار وخشية اللهلولا الشعر بالعلماء يزري *** لكنت اليوم أشعر من لبيدوأشجع في الوغى من كل ليث *** وآل مهلب وبني يزيدولولا خشية الرحمن ربي *** حسبت الناس كلهم عبيدياطلب العلم من طلب العلم للمعاد *** فاز بفضل من الرشاد فنال حسنا لطالبيه *** بفضل نيل من العبادود الناسإني صحبت أناسا مالهم عدد *** وكنت أحسب أني قد ملأت يديلما بلوت أخلائي وجدتهم *** كالدهر في الغدر لم يبقوا على أحدإن غبت عنهم فشر الناس يشتمني *** وإن مرضت فخير الناس لم يعدوإن رأوني بخير ساءهم فرحي *** وإن رأوني بشر سرهم نكديهذا الغزالخذوا بدمي هذا الغزال فإنه *** رماني بسهميْ مقلتيه على عمد عداوة الحسد كل العداوات قد ترجى مودتها *** إلا عداوة من عاداك عن حسد
قافية الراء أدب المناظرة إذا ماكنت ذا فضل وعلم *** بما اختلف الأوائل والأواخرفناظر من تناظر في سكون *** حليما لا تلح ولا تكابريفيدك ما استفاد بلا امتنان *** من النكت اللطيفة والنوادروإياك اللجوج ومن يرائي *** بأني قد غلبت ومن يفاخرفإن الشر في جنبات هذا *** يمني بالتقاطع والتدابرالشرح .. ناظر : جادل في العلم والرأي .. الحليم : ذو الصبر والأناة والعقل والعفوتلح : تنشد .. تكابر : تتمسك بالرأي على باطل .. اللجوج : الكثير الإلحاحيرائي : يخدع ... يمني : يجعل له أمنية .. التقاطع والتدابر : الخلاف والفراقالاستعداد للآخرة ياراقد الليل مسرورا بأوله *** إن الحوادث قد يطرقن أسحارا أفنى القرون التي كانت منعمة *** كر الجديدين إقبالا وإدباراكم قد أبادت صروف الدهر من ملك *** قد كان في الدهر نفاعا وضرارايا من يعانق دنيا لا بقاء لها *** يمسي ويصبح في دنياه سفاراهلا تركت لذي الدنيا معانقة *** حتى تعانق في الفردوس أبكاراإن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها *** فينبغي لك أن لا تأمن الناراالشرح .. يطرقن : يأتين ... الجديدين : الليل والنهار .. الإتيان والأدبار : الذهاب الأفول .. السفار : الكثير السفر ... الفروس : الجنة .. الأبكار : العذراواتالقناعة أمطري لؤلؤا جبال سرنديب *** وفيضي آبار تكرور تبراأنا إن عشت لست أعدم قوتا *** وإذا مت لست أعدم قبراهمتي همة الملوك ونفسي *** نفس حر ترى المذلة كفراوإذا ماقنعت بالقوت عمري *** فلماذا أزور زيدا وعمراالشرح .. تكرور : بلاد تنسب إلى قبيل من السودان في أقصى جنوب المغرب وأهلها أشبه الناس بالزنوج .. التبر : الذهب .. أعدم .. أفتقرعفو الإله والصبر تدرعت ثوبا للقنوع حصينة *** أصون بها عرضي وأجعلها ذخرا ولم أحذر الدهر الخؤون فإنما *** قصاراه أن يرمي بي الموت والفقرافأعددت للموت الإله وعفوه *** وأعددت للفقر التجلد والصبراليس المرء بثيابه حدث أبو الفضل بن أبي نصر الطوسي قال : سمعت أبا الحسين علي بن أحمد القصري يقول : حدثني بعض شيوخنا قال : لما أشخص الشافعي إلى (سر من رأى)دخلها وعليه أطمار رثه وطال شعره ، فتقدم إلى مزين ، فاستقذره لما نظر إلى رثاثته ، فقال له : تمضي إلى غيري ، فاشتد على الشافعي أمره ، فالتفت إلى غلام كان معه فقال : أيش معك من النفقه ؟ قال : عشرة دنانير قال : أدفعها إلى المزين فدفعها الغلام إليه ، وولى الشافعي وهو يقول :على ثياب لو تباع جميعها *** بفلس لكان الفلس منهن أكثرا وفيهن نفس لو تقاس ببعضها *** نفوس الورى كانت أجل وأكبراوماضر نصل السيف إخلاق غمده *** إذا كان غضبا حيث وجهته فرىوإن تكن الأيام أزرت ببزتي *** فكم من حسام في غلاف تكسراالتكثر من الأصدقاء وأكثر من الإخوان ما استطعت إنهم *** بطون إذا استنجدتهم وظهور وليس كثيرا ألف خل لعاقل *** وإن عدوا واحدا لكثير لاتغتر تاه الأعيرج واستعلى به الخطر *** فقل له خيرا ما استعملته الحذرأحسنت ظنك بالأيام إذا حسنت *** ولم تخف سوء ما يأتي به القدروسالمتك الليالي فاغتررت بها *** وعند صفو الليالي يحدث الكدرالشرح ... الأعيرج : حية صماء كالأفعى الرزية فقد الأحرار لعمرك ما الرزية فقد دار *** ولا شاة تموت ولا بعير ولكن الرزية فقد حر *** يموت بموته خلق كثيرالشرح ... الرزية : المصيبةالدهر يومان : يوم لك ويوم عليك الدهر يومان ذا أمن وذا خطر *** والعيش عيشان ذا صفو وذا كدرأما ترى البحر تعلو فوقه جيف *** وتستقر بأقصى قاعة الدرروفي السماء نجوم لا عداد لها *** وليس إلا الشمس والقمرالشرح : الجيف وهي الجثة المنتنة الفاسدةتجنب هذه الأربعة إني بليت بأربع يرمينني *** بالنبل عن قوس لهن ضريرإبليس والدنيا ونفسي والهوى *** أنى يفر عن الهوى نحريرالرضى بحكم الدهروما كنت أرضى من زماني بما ترى *** ولكنني راض بما حكم الدهرفإن كانت الأيام خانت عهودنا *** فإني بها راض ولكنها قهرتقلب الأيام عواقب مكروه والأمور خيار *** وأيام لا تدوم قصاروليس بباق بؤسها ونعيمها *** إذا كر ليل ثم كر نهاردية الذنب الاعتذار قيل لي قد أسا عليك فلان *** ومقام الفى على الذل عارقلت : قد جاءني وأحدث عذرا *** دية الذنب عندنا الاعتذارالوحدة خير من جليس السوءإذا لم أجد خلا تقيا فوحدتي *** ألذ وأشهى من غوي أعاشرهوأجلس وحدي للعبادة آمنا *** أقر لعيني من جليس أحاذره الشرح .. الخل : الصديق .. الغوي : الضال المنقاد للهوى أقر لعيني : أكثر اطمئنانا لنفسيفضل السكوتوجدت سكوتي متجرا فلزمته *** إذا لم أجد ربحا فلست بخاسروما الصمت إا في الرجال متاجر *** وتاجره يعلو على كل تاجرصن الوجه من الذلكل بملح الجريش خبز الشعير *** واعتقب للنجاة ظهر البعيروجب المهمه المخوف إلى طنجة *** أو خلفها إلى الدردور وصن الوجه أن يذل وأن يخضع *** إلا إلى اللطيف الخبيرالشرح .. الجريش : المطحون .. اعتقب: أمشي خلفجب : الأمر من (جاب) بمعنى قطع .. المهمه : الصحراء الواسعه الدردور : موضع في سواحل بحر عمان مضيق بين جبلين يسلكه الصغار من السفنقطيعة بلغ الشافعي أن رجلا يذكره من خلفه ويطعن عليه ، فكتب إليه بهذه الأبيات :سأصبر فاصبر واقطع الوصل بيننا *** ولا تذكرني واسل بالله عن ذكريفقد عشت دهرا لست تعرف من أنا *** وعشت ولم أعرفك دهرا من الدهرسلام فراق لاموة بيننا *** ولا ملتقى حتى القيامة والحشرغزل قال أبو يعقوب البويطي : قلت للشافعي : قد قلت في الزهد فهل لك في الغزل شيءفأنشد :يا كاحل العين بعد النوم بالسهر *** ما كان كحلك بالمنعوت للبصرلو أم عيني إليك الدهر ناظرة *** جاءت وفاتي ولم أشبع من النظرسقيا لدهر مضى ماكان أطيبة *** لولا التفرق والتنغيض بالسفرإن الرسول الذي يأتي بلا عدة *** مثل السحاب الذي يأتي بلا مطرنفسي تتوق إلى مصر وعن أبي بكر بن بنت الشافعي قال : كان الشافعي بمكة ، فأراد الخروج إلى مصرفقال :لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر *** ومن دونها قطع المهامه والقفرفوالله ما أدري ألفوز والغنى *** أساق إليها أم أساق إلى القبرالشرح .. المهامه : جمع المهمه وهو الصحراء الواسعه .. القفر : المكان الذي لا ماء فيه ولا شجر .. أرض المفاوز مكان قطع المهامه للرب أمر فوق أمريأفكر في نوى إلفي وصبري *** وأحمد همتي وأذم دهريوما قصرت في طلب ولكن *** لرب الناس أمر فوق أمريالشرح .. النوى : الفراق والبعد ندرة الأصحاب الأوفياءكن سائرا في ذا الزمان بسيره *** وعن ألورى كن راهبا في ديرهوأغسل يديك من الزمان وأهله *** واحذر مودتهم تنل من خيره إني اطلعت فلم أجد لي صاحبا *** أصحبه في الدهر ولا في غيره فتركت أسفلهم لكثرة شره *** وتركت أعلاهم لقلة خيره
قافية السين استغفار وتوبةقلبي برحمتك اللهم ذو أنس *** في السر والجهر والإصباح والغلسوما تقلبت من نومي وفي سنتي *** إلا وذكرك بين النفس والنفسلقد مننت على قلبي بمعرفة *** بأنك الله ذو الآلاء والقدسوقد أتيت ذنوبا أنت تعلمها *** ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسيفامنن علي بذكر الصالحين ولا *** تجعل علي إذا في الدين من لبسوكن معي طول دنياي وآخرتي *** ويوم حشري بما أنزلت في عبسالشرح .. الغلس : الظلمة .. السنة : النعاس والغفوةالآلاء : النعم .. مسي : مسيء وحذفت الهمزة لضرورة الوزن والقافيهاللبس : الشبهة .. يوم الحشر : اجتماع الناس في القيامة وقوله أنزلت في عبس أي سورة عبسواعض الناس يا واعظ الناس عما أنت فاعله *** يا من يعد عليه العمر بالنفسإحفظ لشيبك من عيب يدنسه *** إن البياض قليل الحمل للدنسكحامل لثياب الناس يغصلها *** وثوبه غارق في الرجس والنجستبغي النجاة ولم تسلك طريقتها *** إن السفية لا تجري على اليبسركوبك النعش ينسيك الركوب على *** ما كنت تركب من بغل ومن فرسيوم القيامة لا مال ولا ولد *** وضمة القبر تنسى ليلة العرسالشرح .. الدنس : الوسخ والقذاره .. الرجس: القذرعزة النفسلقلع ضرس وضرب حبس *** ونزع نفس ورد أمسوقر برد وقود فرد *** ودبغ جلد بغير شمسوأكل ضب وصيد دب *** وصرف حب بأرض خرسونفخ نار وحمل عار *** وبيع دار بربع فلسوبيع خف وعدم إلف *** وضرب إلف بحبل قلسأهون من وقفة الحر *** يرجو نوالا بباب نحسالشرح .. القر : البرد الشديد .. القود : القصاصالضب : حيوان من جنس الزواحف .. الأرض الخرس : التي لاتنبت زرعا ولا كلأالحبل القلس : الحبل الضخم .. النوال : العطاءهل تذكرين ؟قال الشافعي في وصف القلم :هل تذكرين إذا الرسائل بيننا *** يجرين في الشجر الذي لم يغرسأيام سرك في يدي ومثاله *** لي في يديك من الضمير الأخرسمفخرة الإنسان العلمالعلم مغرس كل فخر فافتخر *** واحذر يفوتك فخر ذاك المغرسواعلم بأن العلم ليس يناله *** من همه في مطعم أو ملبس إلا أخو العلم الذي يعنى به ** في حالته عاريا أو مكتسيفاجعل لنفسك منه حظا وافرا *** واهجر له طيب الرقاد وعبسفلعل يوما إن حضرت بمجلس *** كنت الرئيس وفخر ذاك المجلسالأصدقاء عند الشدائدصديق ليس ينفع يوم بؤس *** قريب من عدو في القياسوما يبقى الصديق بكل عصر *** ولا الإخوان إلا للتآسيعمرت ةالدهر ملتمسا بجهدي *** أخا ثقة فألهاني التماسيتنكرت البلاد ومن عليها *** كأن أناسها ليسو بناس
قافية الصادالخلفاء الراشدينشهدت بأن الله لا رب غيره *** وأشهد أن البعث حق وأخلصوأن عرى الإيمان قول مبين *** وفعل زكي قد يزيد وينقصوأن أبا بكر خليفه ربه *** وكان حفص على الخير يحرصوأشهد ربي أن عثمان فاضل *** وأن عليا فضله متخصصأئمة قوم يهتدى بهداهم *** لحى الله كم أياهم يتنقصفما لغواة يشتمون سفاهة *** وما لسفيه لا يحيص ويخرصالعلم نور شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصيوأخبرني بأن العلم نور *** ونور الله لا يهدى لعاصيالشرح .. وكيع هو وكيع بن الجراح أحد العلماء الأعلام
قافية الضاد الجود إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي *** وقد ملكت أيديكم البسط والقبضافماذا يرجى منكم إن عزلتم *** وعضتكم الدنيا بأنيابها عضاوتسترجع الأيام ما وهبتكم *** ومن عادة الأيام تسترجع القرضاهكذا الصداقة قال الشافعي لصديق جفاه :لست ممن إذا جفاه أخوه *** أظهر الذم أو تناول عرضابل إذا صاحي بدا لي جفاه *** عدت بالود والوصال ليرضىكن كما شئت لي فإني حمول *** أنا أولى من عن مساويك أغضىحب آل محمدنسبت الخوارج الشافعي إلى الرفض حسدا وبغيا فقال :ياراكبا قف بالمحصب من منىً *** واهتف يقاعد خيفها والناهضسحرا إذا فاض الحجيج إلى منىً *** فيضا كملتطم الفرات الفائضإن كان رفضا حب آل محمد *** فليشهد الثقلان أني رافضيالشرح .. المحصب : موضع رمي الأحجار من منىً .. الخيف : غرة بيضاء في الجبل الأسود الذي خلف جبل أبي قبيس وبها سمي مسجد الخيف .. الناهض : المرتفع منها
قافية العين الذل في الطمع حسبي بعلمي إن نفع ما الذل إلا في الطمعمن راقب الله رجععن سوء ماكان صنعما طار طير وارتفع إلا كما طار وقعلا تطمعالعبد حر إن قنع *** والحر عبد إن طمعفاقنع ولا تطمع فلا ** شيء يشين سوى الطمعالصديق أدرى بنفع صديقهكان محمد بن الحسن الشيباني قد بلغ عند الرشيد مبلغا جليلا ، وكان إمام الحنفية في زمانه ، فكتب إليه الشافعي :لست أدري ماذا أقول ولكن *** أبتغي من عريض جاهك نفعا والفتى إن أراد نفع أخيه *** فهو أدرى في أمره كيف يسعىحب الصالحين أحب الصالحين ولست منهم *** لعلي أن أنال بهم شفاعهوأكره من تجارته المعاصي *** ولو كنا سواء في البضاعهأداب النصحتعمدني بنصحك في انفرادي *** وجنبني النصيحة في الجماعهفإن النصح بين الناس نوع *** من التوبيخ لا أرضى استماعهوإن خالفتني وعصيت قولي *** فلا تجزع إذا لم تعط طاعهالحسود ذو الوجهينوذي حسد يغتابني حيث يرى *** مكاني ويثني صالحا حيث أسمعتورعت أن أغتابه من ورائه *** وما هو إذ يغتابني متورعالشرح .. يغتابني : ينالني بالسوء في غيبتي .. يثني صالحا : يمدحتورعت : تجنبت ترك الشر قال الربيع بس سليمان : كتب الشافعي إلى رجل يراسله (( إن الأفئدة مزارع الألسن ، فازرع الكلمة الكريمة ، فإنها إن لم تنبت كلها نبت بعضها ، وإن من النطق ما هو أشد من الصخر ، وأنفذ من الإبر ، وأمر من الصبر ، وأدور من الرحى ، وأحد من الأسنة ، وربما اغتفرت حرا على حرارته مخافة أن يكون أحر وأمر وأنكر منه ، ولذلك أقول :لقد أسمع القول الذي كان كلما *** تذكرني النفس قلبي يصدعفأبدي لكن أبداه مني بشاشة *** كأني مسرور بما منه أسمعوما ذاك من عجب به غير أنني *** أرى ترك بعض الشر للشر أقطع الهوى روى ياقوت الحموي فقال : بلغني أن رجلا جاء الشافعي برقعة فيها :سل المفتي المكي من آل هاشم *** إذا اشتد وجد بامرئ كيف يصنع قال فكتب الشافعي تحته :يداوي هواه ثم يكتم وجده *** ويصبر في كل الأمور ويخضعفأخذها صاحبها فذهب بها ، ثم جاءه وقد كتب تحت هذا البيت الذي هو الجواب:فكيف يداوي والهوى قاتل الفتى *** وفي كل يوم غصة يتجرعفكتب الشافعي :فإن هو لم يصبر على ما أصابه *** فليس له شيء سوى الموت أنفعمعجم الأدباء 17 \306 -307 ، وراجع ديوانه ( الخفاجي ) ص 92من الورع اشتغالك بعيوبك المرء إن كان عاقلا ورعا *** يشغله عن عيوبهم ورعه كما العليل السقيم أشغله *** عن وجع الناس كلهم وجعه لاتعطين الرأي من لا يريدهقال حرملة بن يحيى : سمعت الشافعي ينشد :ولا تعطين الرأي من لا يريده *** فلا أنت محمود ولا الرأي نافعهإتق دعوة المظلومورب مظلوم كفيت بحربه *** فأوقعه المقدور أي وقوعفما كان لي الإسلام إلا تعبدا *** وأدعية لا تتقى بدروعوحسبك أن ينجو الظلوم وخلفه *** سهام دعاء من قسي ركوعمريشة بالهدب من كل ساهر *** منهلة أطرافها بدموع الشرح .. الظلوم : الظالم تتقى : يحترس منها القسي : السهامالهدب : شعر أجفان العين منهلة : مروية
قافية الفاءصفو الودادإذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا *** فدعه ولا تكثر عليه التأسفاففي الناس إبدال وفي الترك راحة *** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفافما كل من تهواه يهواك قلبه *** ولا كل من صافيته لك قد صفاإذا لم يكن صفو الوداد طبيعة *** فلا خير في خل يجيء تكلفاولا خير في خل يخون خليله *** ويلقاه من بعد المودة بالجفاوينكر عيشا قد تقادم عهده *** ويظهر سرا كان بالأمس قد خفاسلام على الدنيا إذا لم يكن بها *** صديق صدوق صادق الوعد منصفاأبو حنيفةلقد زان البلاد ومن عليها *** إمام المسلمين أبو حنيفهبأحكام وآثار وفقه *** كآيات الزبور على الصحيفهفما بالمشرقين له نظير *** ولا بالمغربين ولا بكوفهفرحمة ربنا أبدا عليه *** مدى الأيام ماقرئت صحيفةليس الأمر بالقوةأكل العقاب بقوة جيف الفلا *** وجنى الذباب الشهد وهو ضعيف الشرح .. أكل العقاب مكان فيه رعت النسورالجيف : جمع الجيفة وهي الجثة المنتنه .. الشهد : العسلالتنسك الكاذبقال الأصفهاني : حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ، حدثنا أبو حاتم ، حدثنا حرملة قال : سمعنا الشافعي يقول :ودع الذين إذا أتوك تنسكوا *** وإذا خلوا فهم ذئاب خرافالشرح .. وفيه (( حقاف )) مكان ( خراف ) والحقاف جمع حقف وهو ما أعوج من الرمل واستطال قافية القافالضر من غير قصدرام نفعا فضر من غير قصد *** ومن البر مايكون عقوقاالشرح .. رام : أراد .. وقصد .البر : العطاء والإحسان .. العقوق : إنكار الجميلضرورة كتابة العلمالعلم صيد ، والكتابة قيده *** قيد صيودك بالحبال الواثقهفمن الحماقة أن تصيد غزالة *** وتتركها بين الخلائق طالقهكتمان السرإذا المرء أفشى سره بلسانه *** ولا عليه غيره فهو أحمقإذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه *** فصدر الذي يستودع السر أضيقفساد طبائع الناس لم يبق في الناس إلا المكر والملق *** شوك ، إذا لمسوا زهر إذا رمقوا فإن دعتك ضرورات لعشرتهم *** فكن جحيما لعل الشوك يحترقالشرح .. المكر : الخديعة .. الملق : إظهار الود وإخفاء البغضاءرمقوا : نظروا بأطراف عيونهم وجوب الإغضاء عن هفوات الناسإذا رافقت في الأسفار قوما *** فكن لهم كذي الرحم الشفيقبعيب النفس ذا بصر وعلم *** وأعمى العين من عيب الرفيقولا تأخذ بعشرة كل قوم *** ولكن قل : هلم إلى الطريقفإن تأخذ بعثرتهم يقلوا *** وتبقى في الزمان بلا صديقالحض على السفر من أرض الذلأرحل بنفسك من أرض تصام بها *** ولا تكن من فراق الأهل في حرقمن ذل بين أهاليه ببلدته *** فالاغتراب له من أحسن الخلقفالعنبر الخام روث في مواطنه *** وفي التغرب محمول على العنق والكحل نوع من الأحجار تنظره *** في أرضه وهو مرمي على الطرقلما تغرب حاز الفضل أجمعه *** فصار يحمل بين الجفن والحدقالشرح .. تضام : تظلم وتهان .. الحرق : شدة الشوقالعنبر : نوع من الطيب .. الروث : القذرالحظ ماهمتي إلا مطالبة العلى *** خلق الزمان وهمتي لم تخلقإن الذي رزق اليسار فلم ينل *** أجرا ولا حمدا لغير موفقوالجد يدني كل أمر شاسع *** والجد يفتح كل باب مغلقفإذا سمعت بأن مجدودا حوى *** عودا فأثمر في يديه فصدقوإذا سمعت بأن محروما أتى *** ماء ليشربه فغاض فحققلو كان بالحيل الغنى لوجدتني *** بنجوم أقطار السماء تعلقيوالاس أعينهم إلى سلب الغنى *** لاينظرون إلى الحجا والأولقلكن من رزق الحجا حرم الغنى *** ضدان مفترقان أي تفرقولربما عرضت لنفسي فكرة *** فأود منها أنني لم أخلقوأحق خلق الله بالهم أمرؤ *** ذو همة يبلى برزق ضيقومن الدليل على القضاء وحكمه *** بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمقالشرح .. الجَد : الحظ .. والجٍد : الاجتهاد والمثابرة في العملالمجدود : صاحب الجد أي الحظالمحروم والمجذوذ والمكدود والمحدود كلها بمعنى .. وغاض الماء : ذهب في باطن الأرض .. الحجا : العقل حال الغريبإن الغريب له مخافة سارق *** وخضوع مديون وذلة موثقفإذا تذكر أهله وبلاده *** ففؤاده كجناح طير خافقالشرح .. الموثق : المقيد التوكل في طلب الرزق توكلت في رزقي على الله خالقي *** وأيقنت أن الله لا شك رازقيوما يك من رزقي فليس يفوتني *** ولو كان في قاع البحار العوامقسيأتي به الله التعظيم بفضله *** ولو لم يكن مني اللسان بناطقففي أي شيء تذهب النفس حسرة *** وقد قسم الرحمن رزق الخلائقالشرح .. العوامق : جمع العميقة والمقصود أن ماكتب الله للإنسان من رزق سينالهليس كل شيء بالعقللو كنت بالعقل تعطى ماتريد إذن *** لما ظفرت من الدنيا بمرزوقرزقت مالا على جهل فعشت به *** فلست أول مجنون ومرزوقالعلم ما حفظت علمي معي حيثما يممت ينفعني *** قلبي وعاء له لابطن صندوقإن كنت في البيت كان العلم فيه معي *** أو كنت في السوق كان العلم في السوق
قافية الكافالأتكال على النفس ماحك جلدك مثل ظفرك *** فتول أنت جميع أمركوإذا قصدت لحاجة *** فاقصد لمعترف بقدرك رد الجميل بالسيءومن الشقاوة أن تحب *** ومن تحب يحب غيرك أو أن تريد الخير للإنسان *** وهو يريد ضيركالقناعةرأيت القناعة رأس الغنى *** فصرت بأذيالها متمسكفلا ذا يراني على بابه *** ولا ذا يراني به منهمكفصرت غنيا بلا درهم *** أمر على الناس شبه الملكالفساد الكبيرفساد كثير عالم متهتك *** وأكبر منه جاهل متنسكهما فتنة في العالمين عظيمة *** لمن بهما في دينه يتمسكأحرق الأكباد هذا المبارك قال الزعفراني : سمعت الشافعي يقول : مكانت أمي تطعمني الزين وانا صبي فقلت : يا أماه ، قد أحرق الزيت كبدي ، فقالت : كله يابني ، فإنه مبارك فقلت :تأدمني بالزيت قالت : مبارك *** وقد أحرق الأكباد هذا المباركالشرح .. تأدمني : تطعمني
قافية اللام طبيب يداوي الناس وهو عليلقال المزني : مرض الشافعي ، فدخلنا عليه نعوده ، فقال له بعض من حضر :ألا نأتيك بطبيب ؟ قال : بلى . فأتيناه بطبيب فأخذ بجس الشافعي ، فوجد الشافعي العله في جسم الطبيب ، والطبيب لا يعلم فأطرق الشافعي وأنشد :جاء الطبيب يجسني فجسسته *** فإذا الطبيب لما به من حالوغدا يعالجني بطول سقامه *** ومن العجائب أعمش كحالالموت أفضل من ذل السؤاللذل السؤال وهول الممات *** كلا وجدناه طعما وبيلافإن كان لا بد إحداهما *** فمشيا إلى الموت مشيا جميلا الشرح .. الوبيل : الشديدحب آل البيت فرض من اللهيا آل بيت رسول الله حبكم *** فرض من الله في القرآن أنزلهيكفيكم من عظيم الفخر أنكم *** من لم يصل عليكم لا صلاة لهاستعارة الكتبعندما قدم الإمام الشافعي إلى بغداد ، طلب من محمد بن الحسن ، صاحب أبي حنيفة رضى الله عنهما ، إعارة كتب فمنعها وكان الشافعي يعظمه ويثني عليه ثناءا كبيرا فبعث إليه رقعة فيها :قل لمن لم ترى عينا من رآه مثلهومن كأن من رآه قد رأى من قبلهومن كلامنا له حيث عقلنا عقلهلأن ما يجنه فاق الكمال كلهالعلم ينهى أهله أن يمنعوه أهلهلعله يبذله لأهله لعلهفبعث إليه محمد بن الحسن بأكثر كتبه التي سأل عنهاوقال في الإمام أحمد بن حنبلقالوا : يزورك أحمد وتزوره *** قلت : الفضائل لا تفارق منزلهإن زارني فبفضله أو زرته *** فلفضله ، فالفضل في الحالين لهحمل النفس على مايزينها صن النفس واحملها على ما يزينها *** تعش سالما والقول فيك جميلولا تولين الناس إلا تجملا *** نبا بك دهر أو جفاك خليلوإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد *** عسى نكبات الدهر عنك تزولفيغنى غني النفس إن قل ماله *** ويغنى فقير النفس وهو ذليلولا خير في ود أمرىء متلون *** إذا الريح مالت ، مال حيث تميلوما أكثر الإخوان حين تعدهم *** ولكنهم في النائبات قليل المرء بما يعلمه تعلم فليس المرء يولد عالما *** وليس أخو علم كمن هو جاهلوإن كبير القوم لا علم عنده *** صغير إذا التفت عليه الجحافلوإن صغير القوم إت كان عالما *** كبير إذا ردت إليه المحافلولا ترضى من عيش بدون ولا يكن *** نصيبك إرث قدمته الأوائلالشرح .. الجحافل : الجيش العظيم .. المحافل : المجالسالبعد عن أبواب الملوكإن الملوك بلاء حيثما حلوا *** فلا يكن لك في أبوابهم ظلماذا تؤمل من قوم إذا غضبوا *** جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوافاستعن بالله عن أبوابهم كرما *** إن الوقوف على أبوابهم ذلما الفضل إلا للذي يتفضلعلى كل حال أنت بالفضل آخذ *** وما الفضل إلا للذي يتفضلحصيد البدع لم يبرح حتى أحدثوا بدعا *** في الدين بالرأي لم يبعث بها الرسلحتى استخف بدين الله أكثرهم *** وفي الذي حملوا من حقه شغلمشاكلة الناس قال الأصفهاني : حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر أبو الحسن البغدادي ، قال سمعت أبا علي بن الصغير ، بمصر يقول سمعت المازني يقول : قدم الشافعي بعض قدماته من مكة ، فخرج إخوان له يتلقونه ، وإذا هو قد نزل منزلا وإلى جانبه رجل جالس ، وفي حجره عدد ، فلما فرغوا من السلام عليه ، قالوا له : يا أبا عبدالله أنت في مثل هذا المكان . فأنشأ يقول :وأنزلني طول النوى دار غربة *** إذا شئت لاقيت أمرأ لا أشاكلهأحامقه حتى تقال سجية *** ولو كان ذا عقل لكنت أعاقلهالشرح .. الغربة : البعد .. أشاكله : أماثله . أشابههأحامقه : أجاريه في حمقه .. السجية : الخلق والطبيعة .. أعاقله : أجاريه في عقله
تهنئة وتعزية ببيت واحد لما قرأ هارون الرشيد كتاب الولاية للأمين والمأمون بمكة ، قام فتى شاب فقال :يا أمير المؤمنين :لا قصرا عنها ولا بلغنها *** حتى يطول بها لديم طوالها فقال الناس : من هذا الشاب الذي جمع التهنئة والتعزية في بيت واحد ؟فقيل : هذا فتى من قريش يقال له : محمد بن إدريس الشافعي مداراة الحسادوداريت كل الناس لكن حاسدي *** مداراته عزت وعز منالها وكيف يداري المرء حاسد نعمة *** إذا كان لا يرضيه إلا زوالها الشرح .. داريت : لاطفت ولاينت .. عزت : امتنعت يأتي العلم بالتفرغلا يدرك الحكمة من عمره *** يكدح في مصلحة الأهلولا ينال العلم إلا فتى *** خال من اللإكار والشغللو أن لقمان الحكيم الذي *** سارت به الركبان بالفضلبلي بفقر وعيال لما *** فرق بين التين والبقلالشرح .. يكدح : يشقى ويجد .. بلي : أصيب .. البقل : نبات عشبي يؤكلحبه لعلي ولأبي بكرلما صرح الإمام الشافعي بحمبته لأهل البيت وأناه من شيعتهم قيل فيه ما قيل فقال مجيبا عن ذلك :إذا نحن فضلنا عليا فإننا *** روافض بالتفضيل عند ذوي الجهلوفضل أبي بكر إذا ماذكرته *** رميت بنصب عند ذكري الفضلفلا زلت ذا رفض ونصب كلاهما *** بحبيهما حتى أوسد في الرملالشرح .. النصب : لعله يقصد مناصبة أهل البيت العداء ، وحب أبي بكر الصديقعلو الذكر المرء يحظى ثم يعلو ذكره *** حتى يزين بالذي يم يفعل وترى الشقي إذا تكامل غيه *** يشقى وينحل بالذي لم يفعل بقدر الكد تكتسب المعالييقدر الكد تكتسب المعالي *** ومن طلب العلى سهر اللياليومن رام العلى من غير كد *** أضاع العمر في طلب المحالتروم العز ثم تنام ليلا *** يغوص البحر من طلب اللآليتواضع العلماء كلما أدبني الدهر *** أراني نقص عقلي وإذا ما أزددت علما *** زادني علما بجهليعلو الهمة أرى نفسي تتوق إلى أمور *** يقصر دون مبلغهن ماليفنفسي لا تطاوعني ببخل *** ومالي لا يبلغني فعاليالفقيه والرئيس الغنيإن الفقيه هو الفقيه بفعله *** ليس الفقيه بنطقه ومقالهوكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه *** ليس الرئيس بقومه ورجالهوكذا الغني هو الغني بحاله *** ليس الغني بملكه وبماله
قافية الهمــــــــزة الرضا بقضاء الله دع الأيام تفعل ماتشاء *** وطب نفسا إذا حكم القضاء ولا تجزع لحادثة الليالي *** فما لحوادث الدنيا بقاء وكن رجلا على الأهوال جلدا *** وشيمتك السماحة والوفاءوإن كثرت عيوبك في البرايا *** وسرك أن يكون لها غطاءتستر بالسخاء فكل عيب *** يغطيه ، كما قيل ، السخاءولا تر للأعادي قط ذلا *** فأن شماتة الاعداء بلاءولا ترج السماحة من بخيل *** فما في الناس للظمآن ماءورزقك ليس ينقصه التأني *** وليس يزيد في الرزق العناءولا حزن يدوم ولا سرور *** ولا بؤس عليك ولا رخاءإذا ماكنت ذا قلب قنوع *** فأنت ومالك الدنيا سواءومن نزلت بساحته المنايا *** فلا أرض تبقيه ولا سماء وأرض الله واسعة ولكن *** إذا نزل القضا ضاق الفضاءدع الأيام تغدر كل حين *** فما يغني عن الموت الدواء لا تهزأ بالدعاء اتهزأ بالدعاء وتزدريه *** وما تدري بما صنع الدعاء سهام الليل لا تخطي ولكن *** لها أمد وللأمد انقضاءفيمسكها إذا ماشاء ربي *** ويرسلها إذا نفذ القضاءحب النساء جهد البلاءأكثر الناس في النساء وقالوا *** إن حب النساء جهد البلاءليس حب النساء جهدا ولكن *** قرب من لا تحب جهد البلاءعمر الانسانواحسرة للفتى ساعة *** يعيشها بعد أودائه عسر الفتى لو كان في كفه *** رمى به بعد أحبائهشرح أي لو كان العمر بيد الانسان ، لوضع حدا له بعد فقد أحبائه الصبر على فقد الأحباء من يتمن العمر فليدرع *** صبرا على فقد أحبائهومن يعمر يلق في نفسه *** مايتمناه لأعدائهشرح فليدرع : فليتخذ درعاً ، فليتحل
قافية الباءالكفر بالمنجمين خبرا عني المنجم أني *** كافر بالذي قضته الكواكبعالما أن مايكون وماكان *** قضاء من المهيمين واجبشرح .. يقول أخبرا عني المنجمين انني كافر بعلومهم ومزاعمهم فلا أومن الا بقضاء الله وقدره .سكوتي عن اللئيم جوابقل ماشئت في مسبة عرضي *** فسكوتي عن اللئيم جوابما أنا عادم الجواب ، ولكن *** ما من الأسد أن تجيب الكلابالترحال وعزة النفسسأضرب في طول البلاد وعرضها *** أنال مرادي أو أموت غريبا فإن تلفت نفسي فلله درها *** وإن سلمت كان الرجوع قريباشرح .. تلفت : هلكت . لله درها : ما أكثر خيرها الحظوظ تموت الأسد في الغابات جوعا *** ولحم الضأن تأكله الكلاب وعبد قد ينام عل حرير *** وذو نسب مفارشه التراب شرح الضأن : الغنم تجنب الكذب لئن بعدت دار المعزى ونابه *** من الدهر يوم والخطوب تنوبلمشي على بعد على علة الوجى *** أدب ومن يقضي الحقوق دبوبألذ وأحلى من مقال وخلفه *** يقال إذا ماقمت : أنت كذوبوهل أحد يصغي إلى عذر كاذب *** إذا قال لم تأب المقال قلوبشرح نابه : أصابه .. الخطوب : المصائبالوجا : الحفا .. أدب : أمشي مشيا بطيئا تأبى : ترفضأنت حسبيأنت حسبي ، وفيك للقلب حسب *** ولحسبي إن صح لي فيك حسب لا أبالي متى ودادك لي صح *** من الدهر ماتعرض خطب شرح حسبي : كفايتي .. ودادك : حبك .. تعرض : ألم .. خطب : مصيبة غرور المظهر أرى الغر في الدنيا إذا كان فاضلا *** ترقى على روس الرجال ويخطبوإن كان مثلي لا فضيلة عنده *** يقاس بطفل في الشوارع يلعب شرح الغر : من لاتجربه له .. ترقى : صعدعلي رقيبإذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل *** خلوت ، ولكن قل : علي رقيبولا تحسبن الله يغفل ساعة *** ولا أن ما يخفي عليه يغيبغفلنا لعمر الله حتى تراكمت *** علينا ذنوب بعدهن ذنوبفيا ليت أن الله يغفر ما مضى *** ويأذن في توباتنا فنتوب شرح خلوت : انفردت خالف هواك إذا حار أمرك في معنيين *** ولم تدر حيث الخطا والصوابفخالف هواك فإن الهوى *** يقود النفوس إلى ما يعاب آل محمدتأوه قلبي والفؤاد كئيب *** وأرق نومي فالسهاد عجيبفمن مبلغ عني الحسين رسالة *** وإن كرهتها أنفس وقلوبذبيح بلا جرم ، كأن قميصه *** صبيغ بماء الأرجوان خضيبفللسيف أغوال وللرمح رنة *** وللخيل من بعد الصهيل نحيبتزلزلت الدنيا لآل محمد *** وكادت لهم صم الجبال تذوبوغارت نجوم واقشعرت كواكب *** وهتم أستار ، وشق جيوب يصلي على المبعوث من آل هاشم *** ويغزى بنوه!! إن ذا لعجيبلئن كان ذنبي حب آل محمد *** فذلك ذنب لست عنه أتوبهم شفعائي يوم حشري وموقفي *** إذا مابدت للناظرين خطوبالسماحة وحسن الخلقإذا سبني نذل تزايدت رفعة *** وما العيب إلا ان أكون مساببه ولو لم تكن نفسي علي عزيزة *** لمكنتها من كل نذل تحاربهولو أنني أسعى لنفعي وجدتني *** كثير التواني للذي أنا طالبهولكنني أسعى لأنفع صاحبي *** وعار علي الشبعان إن جاع صاحبهشرح النذل : الخسيس الحقير .. مساببه : ابادله السبابالتواني : التقصير في العمل ، وعدم الاهتمام به دعابهقال الشافعي : تزوجت إمرأه من قريش بمكة ، وكنت أمازحها فأقول :ومن البلية أن تحب ولا يحبك من تحبه ويصد عنك بوجهه وتلح أنت فلا تغبهشرح يصد : يعرض ويشيح .. أغب الزائر : جعل زيارته كل أسبوعمظاهر الشيب ومحاسن الأعمال خبت نار نفسي باشتعال مفارقي *** وأظلم ليلي إذا أضاء شهابها أيا بومة قد عششت فوق هامتي *** على الرغم مني حين طار غرابهارأيت خراب العمر مني فزرتني *** ومأواك من كل الديار خرابها أأنعم عيشا بعدما حل عارضي *** طلائع شيب ليس يغني خضابها؟وعزة عمر المرء قبل مشيبه *** وقد فنيت نفس تولى شبابها إذا أصفر لون المرء وأبيض شعره *** تنغص من أيامه مستطابها فدع عنك سوءات الأمور فإنها *** حرام على نفس التقى أرتكابها وأد زكاة الجاه وأعلم بأنها *** كمثل زكاة المال تم نصابها وأحسن إلى الأحرار تملك رقابهم *** فخير تجارات الكرام اكتسابها ولاتمشين في منكب الأرض فاخرا *** فعما قليل يحتويك ترابها ومن يذق الدنيا فإني طعمتها *** وسيق إلينا عذبها وعذابها فلم أرها إلا غرورا وباطلا *** كما لاح في ظهر الفلاة سرابهاوماهي الا جيفة مستحيلة *** عليها كلاب همهن أجتذابهافإن تجتنبها كنت سلما لأهلها *** وإن تجتذبها نازعتك كلابهافطوبي لنفس أودعت قعر دارها *** مغلقة الأبواب مرخى حجابها الشرح .. خبت : انطفأت .. المفارق : جمع المفرق وهو وسط الرأس الذي يفرق فيه .. البومة : طائر يتشاءم منه .. الهامه : أعلى الرأس وقوله حين طار غرابها أي حين ذهب سوادها ... العارض : صفحة خد الإنسان .. الخضاب : مايلون به الشعر من حناء ونحوه .. تنغض : تكدر وساء ومن أجمل ماقيل في معنى البيت قول الشاعر إن حال لون الرأس عن لونه *** ففي خضاب الرأس مستمتع هب من له شيب له جيلة *** فما الذي يحتاله الأصلع؟سوءات الأمور : قباحها .. نصاب الزكاة : المقدار الذي تجب فيهالمنكب : الطريق ... عذبها وعذابها : حلوها ومرها لاح : ظهر ... الفلاة : الصحراء المترامية الأطراف السراب : مايتراءى للمسافر في الحر الشديد تجتنبها : تبتعد منها .. نازعتك خاصمتك طوبي : هنيئا .. أولعت : أحبت .. يريد : طوبى لمن يحب المكوث بعيدا عن الناس ، فلا يناله أذاهم .حق الأديبأصبحت مطرحا في معشر جهلوا *** حق الأديب فباعوا الرأس بالذنبوالناس يجمعهم شمل ، وبينهم *** في العقل فرق وفي الآداب والحسبكمثل ما الذهب الإبريز يشركه *** في لونه الصفر، والتفضيل للذهبوالعود لو لم تطب منه روائحه *** لم يفرق الناس بين العود والحطبالشرح .. مطرحا : منبوذا الذهب الإبريز : الذهب الصافي الحث على الترحال مافي المقام لذي عقل وذي أدب *** من راحة فدع الأوطان وأغتربسافر تجد عوضا عمن تفارقه *** وانصب فإن لذيذ العيش في النصبإني رأيت وقوف الماء يفسده *** إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطبوالأسد لولا فراق الأرض ما أفترست *** والسهم لولا فراق القوس لم يصبوالشمس لو وقفت في الفلك دائمة *** لملها الناس من عجم ومن عربوالبدر لولا أفول منه ما نظرت *** إليه في كل حين عين مرتقبوالتبر كالترب ملقى في أماكنه *** والعود في أرضه نوع من الحطب فإن تغرب هذا عز مطلبه *** وإن تغرب ذاك عز كالذهبالشرح .. انصب : اتعب واجتهد .. ساح : جرى أفول : غياب . مرتقب . من يترقب ظهوره التبر : الذهب .. عز : إمتنع القناعة ومصير الظالمين بلوت بني الدنيا فلم أرى فيهم *** سوى من غدا والبخل ملء إهابهفجردت من غمد القناعة صارما *** قطعت رجائي منهم بذبابهفلا ذا يراني واقفا في طريقه *** ولا ذا يراني قاعدا عند بابهغني بلا مال عن الناس كلهم *** وليس الغنى إلا عن الشيء لا بهإذا ظالم يستحسن الظلم مذهبا *** ولج عتوا في قبيح اكتسابهفكله إلى صرف الليالي فإنها *** ستدعي له مالم يكن في حسابهفكم قد رأينا ظالما متمردا *** يرى النجم تيها تحت ظل ركابهفعما قليل وهو في غفلاته *** أناخت صروف الحادثات ببابهفأصبح لا مال ولا جاه يرتجى *** ولا حسنات تلتقي في كتابه وجوزي بالأمر الذي كان فاعلا *** وصب عليه الله سوط عذابه الشرح .. بلوت : اختبرت وجربت .. الإهاب : الجلدجردت : شهرت .. الغمد : بيت السيف .. الصارم : السيف القاطع ... ذباب السيف : حده السيفالضمير في (به) يعود على (الشيء)لج في الأمر : لازمه وأبى ان ينصرف عنه .. العتو : الاستكبار والظلمكله : وكل أمره .. صرف الليالي : مصائبها .. ستبدي له : ستظهر له تيها : تكبرا وتجبرا .أناخت : جلست وأقامت ، والفعل ، في استعماله الأصلي للبعير . صروف الحادثات : نكبات الأيام .. جوزي : عوقب
قافية التاءشح البخلاءوأنطقت الدراهم بعد صمت *** أناسا بعدما كانوا سكوتا فما عطفوا على أحد بفضل *** ولا عرفوا لمكرمة ثبوتااذهب إلى المؤمنينإذا رمت المكارم من كريم *** فيمم من بنى الله بيتا فذاك الليث من يحمي حماه *** ويكرم ضيفه حيا وميتاالشرح .. رمت : أردت ، طلبت ... يمم : توجه ، أقصدالليث : الأسد . الحمى : كل مايدافع عنهمكارم الأخلاقلما عفوت ولم أحقد على أحد *** أرحت نفسي من هم العداواتإني أحيي عدوي عند رؤيته *** لأدفع الشر عني بالتحياتوأظهر البشر للإنسان أبغضه *** كأنه قد حشى قلبي محباتولست أسلم من خل يخالطني *** فكيف أسلم من أهل العداواتالناس داء وداء الناس قربهم *** وفي اعتزالهم قطع الموداتالشرح .. أدفع : أرد ... البشر : البشاشة ، طلاقة الوجه وإشراقهالخل : الصديق ...منتهى الجوديا لهف نفسي على مال أفرقه *** على المقلين من أهل المروءات إن اعتذاري إلى من جاء يسألني *** ما ليس عندي لمن إحدى المصيباتالشرح .. يالهف نفسي : ياحسرتها .. المقلين .. طالب الحاجه المروءات جمع المروءه وهي النخوه وكمال الرجولهخير الإخوان أحب من الإخوان كل مواتي *** وكل غضيض الطرف عن عثراتييوافقني في كل أمر أريده *** ويحفظني حيا وبعد مماتيفمن لي بهذا ؟ ليت أني أصبته *** لقاسمته ما لي من الحسنات تصفحت إخواني فكان أقلهم *** على كثرة الإخوان أهل ثقاتيالشرح .. المواتي : الموافق .. غضيض الطرف : الذي يتجاوز سيئاتيأصبته : وجدته .. تصفحت : تأملتآل النبي ذريعتي آل النبي ذريعتي *** وهمو إليه وسيلتي أرجو بهم أعطى غدا *** بيد اليمين صحيفتيالشرح .. الذريعة : الوسيلة العلم والتقوى اصبر على مر الجفا من معلم *** فإن رسوب العلم في نفراتهومن لم يذق مر التعلم ساعة *** تجرع ذل الجهل طول حياتهومن فاته التعليم وقت شبابه *** فكبر عليه أربعا لوفاته وذات الفتى والله بالعلم والتقى *** إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتهالشرح .. رسوب العلوم : ثباته .. تجرع : شربفعل الكرام من نال مني أو علقت بذمته *** أبرأته لله شاكر منته أأرى معوق مؤمن يوم الجزا *** أو أن أسود محمدا في أمته
قافية الجيـــمالإيمان باللهصبرا جميلا ما أقرب الفرجا *** من راقب الله في الأمور نجامن صدق الله لم ينله أذى *** ومن رجاه يكون حيث رجا حديث الضيفماذا يخبر ضيف بيتك أهله *** إن سيل كيف معاده ومعاجه أيقول : جاوزت الفرات ولم أنل *** ريا لديه وقد طغت أمواجه ورقيت في درج العلا فتضايقت *** عما أريد شعابه وفجاجه ولتخبرن خصاصتي بتملقي *** والماء يخبر عن قذاه زجاجه عندي بواقيت القريض ودره *** وعلي أكليل الكلام وتاجهتربى على روض الربا أزهارة *** ويرف في نادي الندى ديباجه والشاعر المنطيق أسود سالخ *** والشعر منه لعابه ومجاجهوعداوة الشعراء داء معضل *** ولقد يهون على الكريم علاجه الشرح .. سيل : سئل .. معاده : رجوعه .. معاجه : ذهابهجاوزت : تخطيت .. الري : الارتواء .. طغت : هاجت رقيت : صعدت .. الشعاب : جمع شعب وهو الطريق في الجبلالفجاج : جمع الفجوة وهي المتسع بين الشيئين الخصاصه : الفقر .. التملق : أن يظهر الإنسان من الود ماليس في قلبهقذى الماء : مايقع فيه من أوساخ .. اليواقيت : هو نوع من أنواع الاحجار الثمينهالقريض: الشعر .. الربا : جمع الربوة وهي ما أرتفع عن الأرض ديباجه : اسلوبه .. المنطيق البليغ .. الاسود : الثعبان ..السالخ : الخارج من جلدهالمجاج : مايقذفه المرء من فمه كالريق .. المعضل : لاشفاء له قافية الحاء تجنب البخلأقسم بالله لرضخ النوى *** وشرب ماء القلب المالحةأحسن بالانسان من حرصه *** ومن سؤال الأوجه الكالحةالشرح .. الرضخ : الدق والكسر .. النوى : جمع نواة وهي عجوة التمر ونحوه القلب : جمع القليب وهو البئر .. الكاحلة : العابسه السكوت سلامة قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم *** إن الجواب لباب الشر مفتاحوالصمت عن جاهل أو أحمق شرف *** وفيه أيضا لصون العرض إصلاحأما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ؟ *** والكلب يخسى ، لعمري وهو نباحالشرح .. يخسى : يرمى بالحصىالفقيه والصوفيفقيها وصوفيا فكن ليس واحدا *** فإني وحق الله إياك أنصحفذلك قاس ، لم يذق قلبه تقى *** وهذا جهول ، كيف ذو الجهل يصلح القضاءالهم فضل والقضا غالب *** وكائن ماخط في اللوح انتظر الروح وأسبابه *** آيس ماكنت من الروح
قافية الدال الحسادقيل للشافعي : إن فلانا يقول : الشافعي ليس بفقيه ، فضحك ، وأنشأ يقول من البسيطإني نشأت وحسادي ذوو عدد *** رب المعارج لاتفنى لهم عددارحمة اللهإن كنت تغدو في الذنوب جليدا *** وتخاف في يوم المعاد وعيدافلقد أتاك من المهيمين عفوه *** وأفاض من نعم عليك مزيدالا تيأسن من لطف ربك في الحشا *** في بطن أمك مضغة ووليدالو شاء أن تصلى جهنم خالدا *** ماكان ألهم قلبك التوحيداالشرح .. الجليد : الصابر والمثابر .. يوم المعاد : يوم البعثالمهيمن : الله سبحانه وتعالى المضغة : القطعه من اللحمأماني الإنسان يريد المرء أن يعطى مناه *** ويأبى الله إلا ما أرادا يقول المرء فائدتي ومالي *** وتقوى الله أفضل ما استفاداوفد الشافعي على رجل من قومه باليمن كان فيها أميرا ، فأقام عنده أياما ، ثمسأله الرجوع إلى داره وموضعه ، فكتب إليه يعتذر ، وعرض عليه شيئا يسيرافكتب إليه الشافعي في ظهر رقعته ..أتاني عذر منك في غير كنهه *** كأنك عن بري بذاك تحيدلسانك هش بالنوال وما أرى *** يمينك إن جاء اللسان تجودفإن قلت : لي بين وسبط وسبطة *** وأسلاف صدق قد مضوا وجدودصدقت ولكن أنت خربت ما بنوا *** بكفيك عمدا والبناء جديدإذا كان ذو القربى لديك مبعدا *** ونال الذي يهوى لديك بعيدتفرق عنك الأقربون لشأنهم *** وأشفقت أن تبقى وأنت وحيد وأصبحت بين الحمد والذم واقفا *** فيا ليت شعري أي ذاك تريدفكتب إليه : بل أريد منك الحمد بأبي انت وأمي ، وقد وجهت إليك خمسمئه دينار لمهماتك ، وخمسمئه دينار لنفقتك ، وعشرة أثواب من حجر اليمن ، ونجيبا لمطيتكالشرح .. كنهه : حقيقته وجوهره .. البر : الإحسان والفضل النوال : العطاء .. السبط : ولد الولد التسليم بقضاء الله إذا أصبحت عندي قوت يومي *** فخل الهم عني يا سعيدولا تخطر هموم غد ببالي *** فإن غدا له رزق جديدأسلم إن أراد الله أمرا *** فأترك ما أريد لما يريدوما لإرادتي وجه ، إذا ما *** أراد الله لي ما لا أريدالعجب من عصيان اللهفيا عجبي كيف يعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحدولله في كل تحريكة *** وتسكينة أبدا شاهدوفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحدالاستعداد للموت ومتعب العيس مرتاح إلى بلد *** والموت يطلبه في ذلك البلدوضاحك والمنايا فوق هامته *** لو كان يعلم غيبا مات من كمدآماله فوق ظهر النجم سابحة *** والموت منتظر منه الرصدمن كان لم يؤت علما في بقاء غد *** ماذا تفكره في رزق بعد غدالشرح .. العيس : الإبل الأبيض التي يخالط بياضها شي من الشقرةالمنايا : جمع المنية وهي الموت .. الهامة : أعلى الرأس .. الكمد : الحزن الشديدمحن الزمان محن الزمان كثيرة لا تنقضي *** وسرورة يأتيك كالأعياد ملك الأكابر فاسترق رقابهم *** وتراه رقا في يد الأوغادالشرح .. محن الزمان : مصائبه ونكباته استرق رقابهم : جعلهم رقيقا الرق هو العبد .. الأوغاد جمع الوغد وهو الخسيسحقوق الناس عن خيثمة بن سليمان بن حيدرة قال : جاء رجل إلى الشافعي فقال له :أصلحك الله ، صديقك فلان عليل ، فقال الشافعي : والله لقد أحسن إلي ، وأيقضتني لمكرمة ، ودفعت عني اعتذارا يشوبة الكذب ، ثم قال :ياغلام ، هات السبتية ثم قال : للمشي على الحفاء على عله الوجاء في حرالرمضاء من ذي طوى أهون من اعتذار إلى صديق يشوبة الكذب ، ثم أنشا يقول :أرى راحة للحق عند قضائه *** ويثقل يوما إن تركت على عمدوحسبك حظا أن ترى غير كاذب *** وقولك لم أعلم وذاك من الجهدومن يقض حق الجار يعد إبن عمه *** وصاحبه الأدنى على القرب والبعديعش سيدا يستعذب الناس ذكره *** وإن نابه حق أتوه على قصدقلة الإخوان عند الشدائدولما أتيت الناس أطلب عندهم *** أخا ثقة عند إبتلاء الشدائدتقلبت في دهري رخاء وشدة *** وناديت في الأحياء هل من مساعد؟فلم أرى فيما سائني غير شامت *** ولم أرى فيما سرني غير حاسدالوقار وخشية اللهلولا الشعر بالعلماء يزري *** لكنت اليوم أشعر من لبيدوأشجع في الوغى من كل ليث *** وآل مهلب وبني يزيدولولا خشية الرحمن ربي *** حسبت الناس كلهم عبيدياطلب العلم من طلب العلم للمعاد *** فاز بفضل من الرشاد فنال حسنا لطالبيه *** بفضل نيل من العبادود الناسإني صحبت أناسا مالهم عدد *** وكنت أحسب أني قد ملأت يديلما بلوت أخلائي وجدتهم *** كالدهر في الغدر لم يبقوا على أحدإن غبت عنهم فشر الناس يشتمني *** وإن مرضت فخير الناس لم يعدوإن رأوني بخير ساءهم فرحي *** وإن رأوني بشر سرهم نكديهذا الغزالخذوا بدمي هذا الغزال فإنه *** رماني بسهميْ مقلتيه على عمد عداوة الحسد كل العداوات قد ترجى مودتها *** إلا عداوة من عاداك عن حسد
قافية الراء أدب المناظرة إذا ماكنت ذا فضل وعلم *** بما اختلف الأوائل والأواخرفناظر من تناظر في سكون *** حليما لا تلح ولا تكابريفيدك ما استفاد بلا امتنان *** من النكت اللطيفة والنوادروإياك اللجوج ومن يرائي *** بأني قد غلبت ومن يفاخرفإن الشر في جنبات هذا *** يمني بالتقاطع والتدابرالشرح .. ناظر : جادل في العلم والرأي .. الحليم : ذو الصبر والأناة والعقل والعفوتلح : تنشد .. تكابر : تتمسك بالرأي على باطل .. اللجوج : الكثير الإلحاحيرائي : يخدع ... يمني : يجعل له أمنية .. التقاطع والتدابر : الخلاف والفراقالاستعداد للآخرة ياراقد الليل مسرورا بأوله *** إن الحوادث قد يطرقن أسحارا أفنى القرون التي كانت منعمة *** كر الجديدين إقبالا وإدباراكم قد أبادت صروف الدهر من ملك *** قد كان في الدهر نفاعا وضرارايا من يعانق دنيا لا بقاء لها *** يمسي ويصبح في دنياه سفاراهلا تركت لذي الدنيا معانقة *** حتى تعانق في الفردوس أبكاراإن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها *** فينبغي لك أن لا تأمن الناراالشرح .. يطرقن : يأتين ... الجديدين : الليل والنهار .. الإتيان والأدبار : الذهاب الأفول .. السفار : الكثير السفر ... الفروس : الجنة .. الأبكار : العذراواتالقناعة أمطري لؤلؤا جبال سرنديب *** وفيضي آبار تكرور تبراأنا إن عشت لست أعدم قوتا *** وإذا مت لست أعدم قبراهمتي همة الملوك ونفسي *** نفس حر ترى المذلة كفراوإذا ماقنعت بالقوت عمري *** فلماذا أزور زيدا وعمراالشرح .. تكرور : بلاد تنسب إلى قبيل من السودان في أقصى جنوب المغرب وأهلها أشبه الناس بالزنوج .. التبر : الذهب .. أعدم .. أفتقرعفو الإله والصبر تدرعت ثوبا للقنوع حصينة *** أصون بها عرضي وأجعلها ذخرا ولم أحذر الدهر الخؤون فإنما *** قصاراه أن يرمي بي الموت والفقرافأعددت للموت الإله وعفوه *** وأعددت للفقر التجلد والصبراليس المرء بثيابه حدث أبو الفضل بن أبي نصر الطوسي قال : سمعت أبا الحسين علي بن أحمد القصري يقول : حدثني بعض شيوخنا قال : لما أشخص الشافعي إلى (سر من رأى)دخلها وعليه أطمار رثه وطال شعره ، فتقدم إلى مزين ، فاستقذره لما نظر إلى رثاثته ، فقال له : تمضي إلى غيري ، فاشتد على الشافعي أمره ، فالتفت إلى غلام كان معه فقال : أيش معك من النفقه ؟ قال : عشرة دنانير قال : أدفعها إلى المزين فدفعها الغلام إليه ، وولى الشافعي وهو يقول :على ثياب لو تباع جميعها *** بفلس لكان الفلس منهن أكثرا وفيهن نفس لو تقاس ببعضها *** نفوس الورى كانت أجل وأكبراوماضر نصل السيف إخلاق غمده *** إذا كان غضبا حيث وجهته فرىوإن تكن الأيام أزرت ببزتي *** فكم من حسام في غلاف تكسراالتكثر من الأصدقاء وأكثر من الإخوان ما استطعت إنهم *** بطون إذا استنجدتهم وظهور وليس كثيرا ألف خل لعاقل *** وإن عدوا واحدا لكثير لاتغتر تاه الأعيرج واستعلى به الخطر *** فقل له خيرا ما استعملته الحذرأحسنت ظنك بالأيام إذا حسنت *** ولم تخف سوء ما يأتي به القدروسالمتك الليالي فاغتررت بها *** وعند صفو الليالي يحدث الكدرالشرح ... الأعيرج : حية صماء كالأفعى الرزية فقد الأحرار لعمرك ما الرزية فقد دار *** ولا شاة تموت ولا بعير ولكن الرزية فقد حر *** يموت بموته خلق كثيرالشرح ... الرزية : المصيبةالدهر يومان : يوم لك ويوم عليك الدهر يومان ذا أمن وذا خطر *** والعيش عيشان ذا صفو وذا كدرأما ترى البحر تعلو فوقه جيف *** وتستقر بأقصى قاعة الدرروفي السماء نجوم لا عداد لها *** وليس إلا الشمس والقمرالشرح : الجيف وهي الجثة المنتنة الفاسدةتجنب هذه الأربعة إني بليت بأربع يرمينني *** بالنبل عن قوس لهن ضريرإبليس والدنيا ونفسي والهوى *** أنى يفر عن الهوى نحريرالرضى بحكم الدهروما كنت أرضى من زماني بما ترى *** ولكنني راض بما حكم الدهرفإن كانت الأيام خانت عهودنا *** فإني بها راض ولكنها قهرتقلب الأيام عواقب مكروه والأمور خيار *** وأيام لا تدوم قصاروليس بباق بؤسها ونعيمها *** إذا كر ليل ثم كر نهاردية الذنب الاعتذار قيل لي قد أسا عليك فلان *** ومقام الفى على الذل عارقلت : قد جاءني وأحدث عذرا *** دية الذنب عندنا الاعتذارالوحدة خير من جليس السوءإذا لم أجد خلا تقيا فوحدتي *** ألذ وأشهى من غوي أعاشرهوأجلس وحدي للعبادة آمنا *** أقر لعيني من جليس أحاذره الشرح .. الخل : الصديق .. الغوي : الضال المنقاد للهوى أقر لعيني : أكثر اطمئنانا لنفسيفضل السكوتوجدت سكوتي متجرا فلزمته *** إذا لم أجد ربحا فلست بخاسروما الصمت إا في الرجال متاجر *** وتاجره يعلو على كل تاجرصن الوجه من الذلكل بملح الجريش خبز الشعير *** واعتقب للنجاة ظهر البعيروجب المهمه المخوف إلى طنجة *** أو خلفها إلى الدردور وصن الوجه أن يذل وأن يخضع *** إلا إلى اللطيف الخبيرالشرح .. الجريش : المطحون .. اعتقب: أمشي خلفجب : الأمر من (جاب) بمعنى قطع .. المهمه : الصحراء الواسعه الدردور : موضع في سواحل بحر عمان مضيق بين جبلين يسلكه الصغار من السفنقطيعة بلغ الشافعي أن رجلا يذكره من خلفه ويطعن عليه ، فكتب إليه بهذه الأبيات :سأصبر فاصبر واقطع الوصل بيننا *** ولا تذكرني واسل بالله عن ذكريفقد عشت دهرا لست تعرف من أنا *** وعشت ولم أعرفك دهرا من الدهرسلام فراق لاموة بيننا *** ولا ملتقى حتى القيامة والحشرغزل قال أبو يعقوب البويطي : قلت للشافعي : قد قلت في الزهد فهل لك في الغزل شيءفأنشد :يا كاحل العين بعد النوم بالسهر *** ما كان كحلك بالمنعوت للبصرلو أم عيني إليك الدهر ناظرة *** جاءت وفاتي ولم أشبع من النظرسقيا لدهر مضى ماكان أطيبة *** لولا التفرق والتنغيض بالسفرإن الرسول الذي يأتي بلا عدة *** مثل السحاب الذي يأتي بلا مطرنفسي تتوق إلى مصر وعن أبي بكر بن بنت الشافعي قال : كان الشافعي بمكة ، فأراد الخروج إلى مصرفقال :لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر *** ومن دونها قطع المهامه والقفرفوالله ما أدري ألفوز والغنى *** أساق إليها أم أساق إلى القبرالشرح .. المهامه : جمع المهمه وهو الصحراء الواسعه .. القفر : المكان الذي لا ماء فيه ولا شجر .. أرض المفاوز مكان قطع المهامه للرب أمر فوق أمريأفكر في نوى إلفي وصبري *** وأحمد همتي وأذم دهريوما قصرت في طلب ولكن *** لرب الناس أمر فوق أمريالشرح .. النوى : الفراق والبعد ندرة الأصحاب الأوفياءكن سائرا في ذا الزمان بسيره *** وعن ألورى كن راهبا في ديرهوأغسل يديك من الزمان وأهله *** واحذر مودتهم تنل من خيره إني اطلعت فلم أجد لي صاحبا *** أصحبه في الدهر ولا في غيره فتركت أسفلهم لكثرة شره *** وتركت أعلاهم لقلة خيره
قافية السين استغفار وتوبةقلبي برحمتك اللهم ذو أنس *** في السر والجهر والإصباح والغلسوما تقلبت من نومي وفي سنتي *** إلا وذكرك بين النفس والنفسلقد مننت على قلبي بمعرفة *** بأنك الله ذو الآلاء والقدسوقد أتيت ذنوبا أنت تعلمها *** ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسيفامنن علي بذكر الصالحين ولا *** تجعل علي إذا في الدين من لبسوكن معي طول دنياي وآخرتي *** ويوم حشري بما أنزلت في عبسالشرح .. الغلس : الظلمة .. السنة : النعاس والغفوةالآلاء : النعم .. مسي : مسيء وحذفت الهمزة لضرورة الوزن والقافيهاللبس : الشبهة .. يوم الحشر : اجتماع الناس في القيامة وقوله أنزلت في عبس أي سورة عبسواعض الناس يا واعظ الناس عما أنت فاعله *** يا من يعد عليه العمر بالنفسإحفظ لشيبك من عيب يدنسه *** إن البياض قليل الحمل للدنسكحامل لثياب الناس يغصلها *** وثوبه غارق في الرجس والنجستبغي النجاة ولم تسلك طريقتها *** إن السفية لا تجري على اليبسركوبك النعش ينسيك الركوب على *** ما كنت تركب من بغل ومن فرسيوم القيامة لا مال ولا ولد *** وضمة القبر تنسى ليلة العرسالشرح .. الدنس : الوسخ والقذاره .. الرجس: القذرعزة النفسلقلع ضرس وضرب حبس *** ونزع نفس ورد أمسوقر برد وقود فرد *** ودبغ جلد بغير شمسوأكل ضب وصيد دب *** وصرف حب بأرض خرسونفخ نار وحمل عار *** وبيع دار بربع فلسوبيع خف وعدم إلف *** وضرب إلف بحبل قلسأهون من وقفة الحر *** يرجو نوالا بباب نحسالشرح .. القر : البرد الشديد .. القود : القصاصالضب : حيوان من جنس الزواحف .. الأرض الخرس : التي لاتنبت زرعا ولا كلأالحبل القلس : الحبل الضخم .. النوال : العطاءهل تذكرين ؟قال الشافعي في وصف القلم :هل تذكرين إذا الرسائل بيننا *** يجرين في الشجر الذي لم يغرسأيام سرك في يدي ومثاله *** لي في يديك من الضمير الأخرسمفخرة الإنسان العلمالعلم مغرس كل فخر فافتخر *** واحذر يفوتك فخر ذاك المغرسواعلم بأن العلم ليس يناله *** من همه في مطعم أو ملبس إلا أخو العلم الذي يعنى به ** في حالته عاريا أو مكتسيفاجعل لنفسك منه حظا وافرا *** واهجر له طيب الرقاد وعبسفلعل يوما إن حضرت بمجلس *** كنت الرئيس وفخر ذاك المجلسالأصدقاء عند الشدائدصديق ليس ينفع يوم بؤس *** قريب من عدو في القياسوما يبقى الصديق بكل عصر *** ولا الإخوان إلا للتآسيعمرت ةالدهر ملتمسا بجهدي *** أخا ثقة فألهاني التماسيتنكرت البلاد ومن عليها *** كأن أناسها ليسو بناس
قافية الصادالخلفاء الراشدينشهدت بأن الله لا رب غيره *** وأشهد أن البعث حق وأخلصوأن عرى الإيمان قول مبين *** وفعل زكي قد يزيد وينقصوأن أبا بكر خليفه ربه *** وكان حفص على الخير يحرصوأشهد ربي أن عثمان فاضل *** وأن عليا فضله متخصصأئمة قوم يهتدى بهداهم *** لحى الله كم أياهم يتنقصفما لغواة يشتمون سفاهة *** وما لسفيه لا يحيص ويخرصالعلم نور شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصيوأخبرني بأن العلم نور *** ونور الله لا يهدى لعاصيالشرح .. وكيع هو وكيع بن الجراح أحد العلماء الأعلام
قافية الضاد الجود إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي *** وقد ملكت أيديكم البسط والقبضافماذا يرجى منكم إن عزلتم *** وعضتكم الدنيا بأنيابها عضاوتسترجع الأيام ما وهبتكم *** ومن عادة الأيام تسترجع القرضاهكذا الصداقة قال الشافعي لصديق جفاه :لست ممن إذا جفاه أخوه *** أظهر الذم أو تناول عرضابل إذا صاحي بدا لي جفاه *** عدت بالود والوصال ليرضىكن كما شئت لي فإني حمول *** أنا أولى من عن مساويك أغضىحب آل محمدنسبت الخوارج الشافعي إلى الرفض حسدا وبغيا فقال :ياراكبا قف بالمحصب من منىً *** واهتف يقاعد خيفها والناهضسحرا إذا فاض الحجيج إلى منىً *** فيضا كملتطم الفرات الفائضإن كان رفضا حب آل محمد *** فليشهد الثقلان أني رافضيالشرح .. المحصب : موضع رمي الأحجار من منىً .. الخيف : غرة بيضاء في الجبل الأسود الذي خلف جبل أبي قبيس وبها سمي مسجد الخيف .. الناهض : المرتفع منها
قافية العين الذل في الطمع حسبي بعلمي إن نفع ما الذل إلا في الطمعمن راقب الله رجععن سوء ماكان صنعما طار طير وارتفع إلا كما طار وقعلا تطمعالعبد حر إن قنع *** والحر عبد إن طمعفاقنع ولا تطمع فلا ** شيء يشين سوى الطمعالصديق أدرى بنفع صديقهكان محمد بن الحسن الشيباني قد بلغ عند الرشيد مبلغا جليلا ، وكان إمام الحنفية في زمانه ، فكتب إليه الشافعي :لست أدري ماذا أقول ولكن *** أبتغي من عريض جاهك نفعا والفتى إن أراد نفع أخيه *** فهو أدرى في أمره كيف يسعىحب الصالحين أحب الصالحين ولست منهم *** لعلي أن أنال بهم شفاعهوأكره من تجارته المعاصي *** ولو كنا سواء في البضاعهأداب النصحتعمدني بنصحك في انفرادي *** وجنبني النصيحة في الجماعهفإن النصح بين الناس نوع *** من التوبيخ لا أرضى استماعهوإن خالفتني وعصيت قولي *** فلا تجزع إذا لم تعط طاعهالحسود ذو الوجهينوذي حسد يغتابني حيث يرى *** مكاني ويثني صالحا حيث أسمعتورعت أن أغتابه من ورائه *** وما هو إذ يغتابني متورعالشرح .. يغتابني : ينالني بالسوء في غيبتي .. يثني صالحا : يمدحتورعت : تجنبت ترك الشر قال الربيع بس سليمان : كتب الشافعي إلى رجل يراسله (( إن الأفئدة مزارع الألسن ، فازرع الكلمة الكريمة ، فإنها إن لم تنبت كلها نبت بعضها ، وإن من النطق ما هو أشد من الصخر ، وأنفذ من الإبر ، وأمر من الصبر ، وأدور من الرحى ، وأحد من الأسنة ، وربما اغتفرت حرا على حرارته مخافة أن يكون أحر وأمر وأنكر منه ، ولذلك أقول :لقد أسمع القول الذي كان كلما *** تذكرني النفس قلبي يصدعفأبدي لكن أبداه مني بشاشة *** كأني مسرور بما منه أسمعوما ذاك من عجب به غير أنني *** أرى ترك بعض الشر للشر أقطع الهوى روى ياقوت الحموي فقال : بلغني أن رجلا جاء الشافعي برقعة فيها :سل المفتي المكي من آل هاشم *** إذا اشتد وجد بامرئ كيف يصنع قال فكتب الشافعي تحته :يداوي هواه ثم يكتم وجده *** ويصبر في كل الأمور ويخضعفأخذها صاحبها فذهب بها ، ثم جاءه وقد كتب تحت هذا البيت الذي هو الجواب:فكيف يداوي والهوى قاتل الفتى *** وفي كل يوم غصة يتجرعفكتب الشافعي :فإن هو لم يصبر على ما أصابه *** فليس له شيء سوى الموت أنفعمعجم الأدباء 17 \306 -307 ، وراجع ديوانه ( الخفاجي ) ص 92من الورع اشتغالك بعيوبك المرء إن كان عاقلا ورعا *** يشغله عن عيوبهم ورعه كما العليل السقيم أشغله *** عن وجع الناس كلهم وجعه لاتعطين الرأي من لا يريدهقال حرملة بن يحيى : سمعت الشافعي ينشد :ولا تعطين الرأي من لا يريده *** فلا أنت محمود ولا الرأي نافعهإتق دعوة المظلومورب مظلوم كفيت بحربه *** فأوقعه المقدور أي وقوعفما كان لي الإسلام إلا تعبدا *** وأدعية لا تتقى بدروعوحسبك أن ينجو الظلوم وخلفه *** سهام دعاء من قسي ركوعمريشة بالهدب من كل ساهر *** منهلة أطرافها بدموع الشرح .. الظلوم : الظالم تتقى : يحترس منها القسي : السهامالهدب : شعر أجفان العين منهلة : مروية
قافية الفاءصفو الودادإذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا *** فدعه ولا تكثر عليه التأسفاففي الناس إبدال وفي الترك راحة *** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفافما كل من تهواه يهواك قلبه *** ولا كل من صافيته لك قد صفاإذا لم يكن صفو الوداد طبيعة *** فلا خير في خل يجيء تكلفاولا خير في خل يخون خليله *** ويلقاه من بعد المودة بالجفاوينكر عيشا قد تقادم عهده *** ويظهر سرا كان بالأمس قد خفاسلام على الدنيا إذا لم يكن بها *** صديق صدوق صادق الوعد منصفاأبو حنيفةلقد زان البلاد ومن عليها *** إمام المسلمين أبو حنيفهبأحكام وآثار وفقه *** كآيات الزبور على الصحيفهفما بالمشرقين له نظير *** ولا بالمغربين ولا بكوفهفرحمة ربنا أبدا عليه *** مدى الأيام ماقرئت صحيفةليس الأمر بالقوةأكل العقاب بقوة جيف الفلا *** وجنى الذباب الشهد وهو ضعيف الشرح .. أكل العقاب مكان فيه رعت النسورالجيف : جمع الجيفة وهي الجثة المنتنه .. الشهد : العسلالتنسك الكاذبقال الأصفهاني : حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ، حدثنا أبو حاتم ، حدثنا حرملة قال : سمعنا الشافعي يقول :ودع الذين إذا أتوك تنسكوا *** وإذا خلوا فهم ذئاب خرافالشرح .. وفيه (( حقاف )) مكان ( خراف ) والحقاف جمع حقف وهو ما أعوج من الرمل واستطال قافية القافالضر من غير قصدرام نفعا فضر من غير قصد *** ومن البر مايكون عقوقاالشرح .. رام : أراد .. وقصد .البر : العطاء والإحسان .. العقوق : إنكار الجميلضرورة كتابة العلمالعلم صيد ، والكتابة قيده *** قيد صيودك بالحبال الواثقهفمن الحماقة أن تصيد غزالة *** وتتركها بين الخلائق طالقهكتمان السرإذا المرء أفشى سره بلسانه *** ولا عليه غيره فهو أحمقإذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه *** فصدر الذي يستودع السر أضيقفساد طبائع الناس لم يبق في الناس إلا المكر والملق *** شوك ، إذا لمسوا زهر إذا رمقوا فإن دعتك ضرورات لعشرتهم *** فكن جحيما لعل الشوك يحترقالشرح .. المكر : الخديعة .. الملق : إظهار الود وإخفاء البغضاءرمقوا : نظروا بأطراف عيونهم وجوب الإغضاء عن هفوات الناسإذا رافقت في الأسفار قوما *** فكن لهم كذي الرحم الشفيقبعيب النفس ذا بصر وعلم *** وأعمى العين من عيب الرفيقولا تأخذ بعشرة كل قوم *** ولكن قل : هلم إلى الطريقفإن تأخذ بعثرتهم يقلوا *** وتبقى في الزمان بلا صديقالحض على السفر من أرض الذلأرحل بنفسك من أرض تصام بها *** ولا تكن من فراق الأهل في حرقمن ذل بين أهاليه ببلدته *** فالاغتراب له من أحسن الخلقفالعنبر الخام روث في مواطنه *** وفي التغرب محمول على العنق والكحل نوع من الأحجار تنظره *** في أرضه وهو مرمي على الطرقلما تغرب حاز الفضل أجمعه *** فصار يحمل بين الجفن والحدقالشرح .. تضام : تظلم وتهان .. الحرق : شدة الشوقالعنبر : نوع من الطيب .. الروث : القذرالحظ ماهمتي إلا مطالبة العلى *** خلق الزمان وهمتي لم تخلقإن الذي رزق اليسار فلم ينل *** أجرا ولا حمدا لغير موفقوالجد يدني كل أمر شاسع *** والجد يفتح كل باب مغلقفإذا سمعت بأن مجدودا حوى *** عودا فأثمر في يديه فصدقوإذا سمعت بأن محروما أتى *** ماء ليشربه فغاض فحققلو كان بالحيل الغنى لوجدتني *** بنجوم أقطار السماء تعلقيوالاس أعينهم إلى سلب الغنى *** لاينظرون إلى الحجا والأولقلكن من رزق الحجا حرم الغنى *** ضدان مفترقان أي تفرقولربما عرضت لنفسي فكرة *** فأود منها أنني لم أخلقوأحق خلق الله بالهم أمرؤ *** ذو همة يبلى برزق ضيقومن الدليل على القضاء وحكمه *** بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمقالشرح .. الجَد : الحظ .. والجٍد : الاجتهاد والمثابرة في العملالمجدود : صاحب الجد أي الحظالمحروم والمجذوذ والمكدود والمحدود كلها بمعنى .. وغاض الماء : ذهب في باطن الأرض .. الحجا : العقل حال الغريبإن الغريب له مخافة سارق *** وخضوع مديون وذلة موثقفإذا تذكر أهله وبلاده *** ففؤاده كجناح طير خافقالشرح .. الموثق : المقيد التوكل في طلب الرزق توكلت في رزقي على الله خالقي *** وأيقنت أن الله لا شك رازقيوما يك من رزقي فليس يفوتني *** ولو كان في قاع البحار العوامقسيأتي به الله التعظيم بفضله *** ولو لم يكن مني اللسان بناطقففي أي شيء تذهب النفس حسرة *** وقد قسم الرحمن رزق الخلائقالشرح .. العوامق : جمع العميقة والمقصود أن ماكتب الله للإنسان من رزق سينالهليس كل شيء بالعقللو كنت بالعقل تعطى ماتريد إذن *** لما ظفرت من الدنيا بمرزوقرزقت مالا على جهل فعشت به *** فلست أول مجنون ومرزوقالعلم ما حفظت علمي معي حيثما يممت ينفعني *** قلبي وعاء له لابطن صندوقإن كنت في البيت كان العلم فيه معي *** أو كنت في السوق كان العلم في السوق
قافية الكافالأتكال على النفس ماحك جلدك مثل ظفرك *** فتول أنت جميع أمركوإذا قصدت لحاجة *** فاقصد لمعترف بقدرك رد الجميل بالسيءومن الشقاوة أن تحب *** ومن تحب يحب غيرك أو أن تريد الخير للإنسان *** وهو يريد ضيركالقناعةرأيت القناعة رأس الغنى *** فصرت بأذيالها متمسكفلا ذا يراني على بابه *** ولا ذا يراني به منهمكفصرت غنيا بلا درهم *** أمر على الناس شبه الملكالفساد الكبيرفساد كثير عالم متهتك *** وأكبر منه جاهل متنسكهما فتنة في العالمين عظيمة *** لمن بهما في دينه يتمسكأحرق الأكباد هذا المبارك قال الزعفراني : سمعت الشافعي يقول : مكانت أمي تطعمني الزين وانا صبي فقلت : يا أماه ، قد أحرق الزيت كبدي ، فقالت : كله يابني ، فإنه مبارك فقلت :تأدمني بالزيت قالت : مبارك *** وقد أحرق الأكباد هذا المباركالشرح .. تأدمني : تطعمني
قافية اللام طبيب يداوي الناس وهو عليلقال المزني : مرض الشافعي ، فدخلنا عليه نعوده ، فقال له بعض من حضر :ألا نأتيك بطبيب ؟ قال : بلى . فأتيناه بطبيب فأخذ بجس الشافعي ، فوجد الشافعي العله في جسم الطبيب ، والطبيب لا يعلم فأطرق الشافعي وأنشد :جاء الطبيب يجسني فجسسته *** فإذا الطبيب لما به من حالوغدا يعالجني بطول سقامه *** ومن العجائب أعمش كحالالموت أفضل من ذل السؤاللذل السؤال وهول الممات *** كلا وجدناه طعما وبيلافإن كان لا بد إحداهما *** فمشيا إلى الموت مشيا جميلا الشرح .. الوبيل : الشديدحب آل البيت فرض من اللهيا آل بيت رسول الله حبكم *** فرض من الله في القرآن أنزلهيكفيكم من عظيم الفخر أنكم *** من لم يصل عليكم لا صلاة لهاستعارة الكتبعندما قدم الإمام الشافعي إلى بغداد ، طلب من محمد بن الحسن ، صاحب أبي حنيفة رضى الله عنهما ، إعارة كتب فمنعها وكان الشافعي يعظمه ويثني عليه ثناءا كبيرا فبعث إليه رقعة فيها :قل لمن لم ترى عينا من رآه مثلهومن كأن من رآه قد رأى من قبلهومن كلامنا له حيث عقلنا عقلهلأن ما يجنه فاق الكمال كلهالعلم ينهى أهله أن يمنعوه أهلهلعله يبذله لأهله لعلهفبعث إليه محمد بن الحسن بأكثر كتبه التي سأل عنهاوقال في الإمام أحمد بن حنبلقالوا : يزورك أحمد وتزوره *** قلت : الفضائل لا تفارق منزلهإن زارني فبفضله أو زرته *** فلفضله ، فالفضل في الحالين لهحمل النفس على مايزينها صن النفس واحملها على ما يزينها *** تعش سالما والقول فيك جميلولا تولين الناس إلا تجملا *** نبا بك دهر أو جفاك خليلوإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد *** عسى نكبات الدهر عنك تزولفيغنى غني النفس إن قل ماله *** ويغنى فقير النفس وهو ذليلولا خير في ود أمرىء متلون *** إذا الريح مالت ، مال حيث تميلوما أكثر الإخوان حين تعدهم *** ولكنهم في النائبات قليل المرء بما يعلمه تعلم فليس المرء يولد عالما *** وليس أخو علم كمن هو جاهلوإن كبير القوم لا علم عنده *** صغير إذا التفت عليه الجحافلوإن صغير القوم إت كان عالما *** كبير إذا ردت إليه المحافلولا ترضى من عيش بدون ولا يكن *** نصيبك إرث قدمته الأوائلالشرح .. الجحافل : الجيش العظيم .. المحافل : المجالسالبعد عن أبواب الملوكإن الملوك بلاء حيثما حلوا *** فلا يكن لك في أبوابهم ظلماذا تؤمل من قوم إذا غضبوا *** جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوافاستعن بالله عن أبوابهم كرما *** إن الوقوف على أبوابهم ذلما الفضل إلا للذي يتفضلعلى كل حال أنت بالفضل آخذ *** وما الفضل إلا للذي يتفضلحصيد البدع لم يبرح حتى أحدثوا بدعا *** في الدين بالرأي لم يبعث بها الرسلحتى استخف بدين الله أكثرهم *** وفي الذي حملوا من حقه شغلمشاكلة الناس قال الأصفهاني : حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر أبو الحسن البغدادي ، قال سمعت أبا علي بن الصغير ، بمصر يقول سمعت المازني يقول : قدم الشافعي بعض قدماته من مكة ، فخرج إخوان له يتلقونه ، وإذا هو قد نزل منزلا وإلى جانبه رجل جالس ، وفي حجره عدد ، فلما فرغوا من السلام عليه ، قالوا له : يا أبا عبدالله أنت في مثل هذا المكان . فأنشأ يقول :وأنزلني طول النوى دار غربة *** إذا شئت لاقيت أمرأ لا أشاكلهأحامقه حتى تقال سجية *** ولو كان ذا عقل لكنت أعاقلهالشرح .. الغربة : البعد .. أشاكله : أماثله . أشابههأحامقه : أجاريه في حمقه .. السجية : الخلق والطبيعة .. أعاقله : أجاريه في عقله
تهنئة وتعزية ببيت واحد لما قرأ هارون الرشيد كتاب الولاية للأمين والمأمون بمكة ، قام فتى شاب فقال :يا أمير المؤمنين :لا قصرا عنها ولا بلغنها *** حتى يطول بها لديم طوالها فقال الناس : من هذا الشاب الذي جمع التهنئة والتعزية في بيت واحد ؟فقيل : هذا فتى من قريش يقال له : محمد بن إدريس الشافعي مداراة الحسادوداريت كل الناس لكن حاسدي *** مداراته عزت وعز منالها وكيف يداري المرء حاسد نعمة *** إذا كان لا يرضيه إلا زوالها الشرح .. داريت : لاطفت ولاينت .. عزت : امتنعت يأتي العلم بالتفرغلا يدرك الحكمة من عمره *** يكدح في مصلحة الأهلولا ينال العلم إلا فتى *** خال من اللإكار والشغللو أن لقمان الحكيم الذي *** سارت به الركبان بالفضلبلي بفقر وعيال لما *** فرق بين التين والبقلالشرح .. يكدح : يشقى ويجد .. بلي : أصيب .. البقل : نبات عشبي يؤكلحبه لعلي ولأبي بكرلما صرح الإمام الشافعي بحمبته لأهل البيت وأناه من شيعتهم قيل فيه ما قيل فقال مجيبا عن ذلك :إذا نحن فضلنا عليا فإننا *** روافض بالتفضيل عند ذوي الجهلوفضل أبي بكر إذا ماذكرته *** رميت بنصب عند ذكري الفضلفلا زلت ذا رفض ونصب كلاهما *** بحبيهما حتى أوسد في الرملالشرح .. النصب : لعله يقصد مناصبة أهل البيت العداء ، وحب أبي بكر الصديقعلو الذكر المرء يحظى ثم يعلو ذكره *** حتى يزين بالذي يم يفعل وترى الشقي إذا تكامل غيه *** يشقى وينحل بالذي لم يفعل بقدر الكد تكتسب المعالييقدر الكد تكتسب المعالي *** ومن طلب العلى سهر اللياليومن رام العلى من غير كد *** أضاع العمر في طلب المحالتروم العز ثم تنام ليلا *** يغوص البحر من طلب اللآليتواضع العلماء كلما أدبني الدهر *** أراني نقص عقلي وإذا ما أزددت علما *** زادني علما بجهليعلو الهمة أرى نفسي تتوق إلى أمور *** يقصر دون مبلغهن ماليفنفسي لا تطاوعني ببخل *** ومالي لا يبلغني فعاليالفقيه والرئيس الغنيإن الفقيه هو الفقيه بفعله *** ليس الفقيه بنطقه ومقالهوكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه *** ليس الرئيس بقومه ورجالهوكذا الغني هو الغني بحاله *** ليس الغني بملكه وبماله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق